للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢ - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال لي عبد الملك بن مروان: أشهدت الدار؟ قلت: نعم، فليسل أمير المؤمنين عما أحب، قال: أين كان علي؟ قلت: في داره، قال: فأين كان الزبير؟ قلت: عند أحجار الزيت، قال: فأين كان طلحة؟ قلت: نظرت فإذا مثل الحرة السوداء فقلت ما هذا؟ قالوا: طلحة واقف، فإن حال حائل دون عثمان قاتله، فقال: لولا أن أبي أخبرني يوم مرج راهط أنه قتل طلحة ما تركت على وجه الأرض من بني تميم أحدًا إلا قتلته. (١)

٢٣ - الروايات في رمي مروان لطلحة ثابتة، وتأويلها أن مروان اجتهد في ذلك وأخطأ في اجتهاده، حيث ظن أن طلحة ممن شارك في قتل عثمان -رضي الله عنه-، وليس هناك من ضرورة توجب إصابة مروان في اجتهاده. قال ابن حجر: جَاءَ مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الحكَمِ رَمَاهُ فَأَصَابَ رُكْبَتَهُ فَلَمْ يَزَلْ يَنْزِفُ الدَّمُ مِنْهَا حَتَّى مَاتَ (٢).

٢٤ - عن عبد الوهاب بن عكرمة من بني قيس بن ثعلبة عن أمه قالت: كنت عند عائشة -رضي الله عنها- فدخل عليها أبو البختري بن درهم فقال: يا أم المؤمنين، ما تقولين في عثمان؟


= في سائر كتابه، وكذلك لم يذكر سفيان بن عيينة في شيوخ عمر بن شبة النميري ولا ذكر عمر في تلاميذه فإسناده منقطع مع ما فيه من مخالفة للصحيح الوارد عن طلحة -رضي الله عنه-.
(١) موضوع. تاريخ المدينة (٤/ ١١٧٠) من طريق عمرو بن ثابت عن أبي زارة عنه به قلت: إسناده ضعيف فيه عمرو بن ثابت؛ قال البخاري: ليس بالقوي عندهم (التاريخ الكبير ٦/ ٣١٩)، وقال العجلي: عمرو بن ثابت بن هرمز البكري شديد التشيع غال فيه واهي الحديث. معرفة الثقات (٢/ ١٧٣)، وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (١/ ٢٢٠)، قال علي بن الحسن بن شقيق سمعت ابن المبارك يقول: لا تحدثوا عن عمرو بن ثابت فإنه كان يسب السلف، وقال الحسن بن عيسى -عليه السلام-: ترك ابن المبارك حديثه، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، وكذا قال أبو حاتم وزاد: يكتب حديثه؛ كان رديء الرأي شديد التشيع، وقال الآجري، عن أبي داود: رافضي- خبيث، وقال في موضع آخر: رجل سوء؛ قال لما مات النبي -صلى الله عليه وسلم-: كفر الناس إلا خمسة وجعل أبو داود يذمه، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بي، وقال ابن سعد: كان متشيعًا مفرطًا؛ ليس هو بشيء في الحديث، ومنهم من لا يكتب حديثه لضعفه ورأيه وقال أبو أحمد الحاكم حديثه ليس بالمستقيم وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه كان يشتم عثمان ترك ابن المبارك حديثه وقال الساجي مذموم وكان ينال من عثمان ويقدم عليا على الشيخين تهذيب التهذيب (٨/ ٩)، والجرح والتعديل (٦/ ٢٢٣)، والكامل في الضعفاء (٥/ ١٢٠)، والمجروحين لابن حبان (٢/ ٧٦)، والبداية والنهاية (٦/ ٩١).
(٢) فتح الباري (٧/ ٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>