للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا: مَاذَا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ؟ ٢٥ وَكَانَتِ السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ فَصَلَبُوهُ. ٢٦ وَكَانَ عُنْوَانُ عِلَّتِهِ مَكْتُوبًا: "مَلِكُ الْيَهُودِ". ٢٧ وَصَلَبُوا مَعَهُ لِصَّيْنِ، وَاحِدًا عَنْ يَمِينِهِ وَآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ. ٢٨ فتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: "وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ". ٢٩ وَكَانَ المُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ: "آهِ يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ! ٣٠ خَلِّصْ نَفْسَكَ وَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ! " ٣١ وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَهُمْ مُسْتَهْزِئُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَعَ الْكَتَبَةِ، قَالُوا: "خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! ٣٢ لِيَنْزِلِ الآنَ الْمَسِيحُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الصَّلِيبِ، لِنَرَى وَنُؤْمِنَ! ". وَاللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ كَانَا يُعَيِّرَانِهِ. ٣٣ وَلمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ السَّادِسَةُ، كَانَتْ ظُلْمَة عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. ٣٤ وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: "إِلُوِي، إِلُوِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟ " الَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ ٣٥ فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْحَاضِرِينَ لمَّا سَمِعُوا: "هُوَذَا يُنَادِي إِيلِيَّا". ٣٦ فَرَكَضَ وَاحِدٌ وَمَلأَ إِسْفِنْجَةً خلًا وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ قَائِلًا: "اتْرُكُوا. لِنَرَ هَلْ يَأْتِي إِيليَّا لِيُنْزِلَهُ! " فَصَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. ٣٨ وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. ٣٩ وَلمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ، قَالَ: "حَقًّا كَانَ هذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللَّهِ! "

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>