للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجارتنا ما فات ليس يؤوب ... وما هو أت في الزمان قريب (١)

٢ - ويقول عمرو بن كلثوم متغزلًا:

قفي قبل التفرق يا ظعينا ... نخبرك اليقين وتخبرينا

قفي نسألك هل أحدثت صرما ... لوشك البين أم خنت الأمينا (٢)

٣ - ويقول زهير بن أبي سلمى مخاطبا هرم بن سنان والحارث بن عوف:

سألنا فأعطيتم وعدنا فعدتم ... ومن أكثر التسآل يوما سيحرم. (٣)

٣ - من الشواهد اللغوية في القرآن التي استخدمت فيها ضمائر الجمع للدلالة على الواحد مع أن الضمائر فيها تعود إلى غير الله غير الجمع سبحانه وتعالى ما يأتي:

قوله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (٧٨)} [الأنبياء: ٧٨].

وقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَال لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (١١)} [فصلت: ١١]. فالضمير في قوله (لحكمهم) ضمير جمع يدل على المثنى وليس على الثلاثة فأكثر، ولا على الواحد، وكذلك ياء الجماعة في (طائعين) ومثل ذلك قوله (أتينا) هذه بعض أمثلة استخدام ضمائر الجمع للدلالة على المثنى.

اما استخدام ضمائر الجمع في القرآن للدلالة على المفرد فشواهدها:

قوله تعالى عن الخضر: {وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (٨٠) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (٨١)} (الكهف: ٨٠ - ٨١) وقال تعالى: {قُلْنَا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (٨٦) قَال أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (٨٧) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ


(١) ديوان امرئ القيس (٧٩).
(٢) شرح المعلقات العشر (٢٠٢).
(٣) المرجع السابق ص (١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>