للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - سرطان عنق الرحم.

فتأمل هذا فيرس لا يكاد يُرى بالعين المجردة وهو من الحصاد المر الذي جاء من وراء الإباحية المطلقة لِمَا يسبب من الأمراض من التهابات وسرطانات وغير ذلك.

إن الإيدز مرض يفضي إلى الموت، وليس لدى الأطباء ولا في المعامل أدوية مضادة حتى الآن، والإصابة به ترتبط في غالب صورها بممارسة الجنس بغير الطريق الذي رسمه لنا الشرع، لأن في شرع اللَّه عز وجل الوقاية، والوقاية خير من العلاج، فما بالك بفيروس لا يوجد له علاج أصلًا، فحكمة رب العاملين فاقت ولا شك في ذلك عقول الناس أجمعين في قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (٣٢)} (الإسراء: ٣٢)، ولا شك أن فضل اللَّه على الإسلام والمسلمين عظيم، حيث إن دول الشرق الأوسط من دول عربية وإسلامية لا يكاد ينتشر فيها هذا المرض، فهي أقل كثيرًا من باقي دول العالم، وقدَّرت منظمة الصحة العالمية أن كل يوم يصاب ١٦٠٠٠ إنسان بفيروس الإيدز ويموت في جنوب الصحراء الإفريقية يوميًا بمعدل ٥٥٠٠ إنسان من الإيدز، وأكثر المناطق في العالم يتزايد فيها الإيدز بعد إفريقيا هي دول أوروبا الشرقية والهند وروسيا وجنوب شرق أسيا، فهي براميل إيدز موقوتة انفجارها يهدد بخطر عظيم، ومعدل تكلفة المريض الواحد في أمريكا مائة ألف دولار (١).

وكذلك من الأمراض التي تنتج عن المعاشرة الجنسية غير الشرعية هو (مرض الزُهري) *، عُرف هذا المرض مع نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، وهو عادة لا يصيب الإنسان كوباء جنسي، وتسببه جرثومة لولبية الشكل اسمها (تريبونيماباليديم) اكتشفها


(١) نفس المصدر (١١٧) بتصرف.
* ويسمى: السلفس.

<<  <  ج: ص:  >  >>