للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عام ١٩٠٥ العالمان سكاورن وهوفمان، وهي جرثومة صغيرة ودقيقة لا تُرى بالعين المجردة (١)، ويظهر هذا المرض على شكل (٢):

١ - طفح جلدي إما في منطقة محدودة من الجسم أو في كل أجزائه وبخاصة راحة اليد والقدم والفم وفتحة الشرج.

٢ - إفرازات صديدية من الأنف.

٣ - تضخم الكبد وتليفه، وتضخم الطحال أيضًا نتيجة لوجود العديد من التورمات الصمغية.

٤ - التهاب رئوي والتهاب بالأغشية المحيطة بالعظام.

٥ - وكذلك يعمل على فقدان حاسة السمع، ويؤثر على الجهاز العصبي المركزي.

وفي عام ١٩٢٣ م قامت وزارة الصحة الأمريكية بدراسة غير إنسانية على ٦٠٠ مصاب بهذا المرض من الزنوج السود، وقد استمر ٤٠ عامًا دون أن تعالجهم، وسميت بدراسة (تسكيفي)، وقد نشر تفاصيلها الدكتور (ميلر) رئيس لجنة مكافحة الأمراض الجنسية في أطلانطا، وخلاصة هذه الدراسة أن لجنة البحث قد استنتجت أن هذا المرض (السفلس) ينتشر بالاتصال الجنسي ويؤدي إلى أضرارًا عدة ذكرناها منذ قليل (٣).

وذكر البروفيسور (زنسر) أن من الأسباب التي أدت إلى ظهور أعداد هائلة من المصابين بهذا المرض يقول: كان أهمها على الإطلاق هي الحرية الجنسية ونظرة المجتمع المتراخية للجنس، وعدم الجدية في إيجاد ما ينظم علاقات الناس جنسيًا، ثم انتشار الزنا ودور البغاء والشذوذ الجنسي واللواط وازدياد ظهور الصراعات الجديدة في فنون الجنس خاصة عند المراهقين، ويذكر أن الملك هنري الثامن كان مصابًا بمرض السلفس من قبل


(١) المصدر نفسه (٥٣).
(٢) قضايا ومسائل طبية واجتماعية في ضوء الإسلام (العدد ٢٠٧ - ص - ٢٨) بتصرف.
(٣) الأمراض الجنسية عقوبة إلهية (٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>