رعاية، وأن يدفع عنها كل شر وأن ترد عنها بشتى الأساليب والوسائل والأقلام المنحرفة والعقول التي مردت على الإثم والدنس والدفاع عن الباطل، وتزييف الحقائق.
إنها قضية حيوية في مستقبل أجيالنا وبلادنا، وإن وجود هذا المستوى الكريم في الالتزام بهذا الدين؛ لهو صفعة على وجوه أعداء الإسلام من دعاة التبرج والانحلال، كما يجب علينا أن نفضح الدعوات المشبوهة التي تنطلق وتنادي بتحرير المرأة، وتعمل على سلخها من دينها وأخلاقها والسير بها في فلك الشهوات والمتعة والهوى.
إن تبرج المرأة وتقليدها للمرأة الأوربية هو السم الذي يقضي على كل مقومات أمتنا العربية والإسلامية، وعلى الشباب المؤمن بوجه خاص.
وكل دعاة السفور والتبرج والخروج عما أمرهم اللَّه كالشياطين، يحبون أن تشيع الفاحشة في الناس، ليبلغ فيها ويرضى عنها كلُّ شِرِّير فاحش وإن تستر بادعاء غير ذلك.
وفي كلِّ عصر نجد دعاة التبرج ونجد لهم قوة ولدعوتهم استجابة، لأن الشر أقرب إلى هوى النفس وأدخل في ممارستها للملذات، وأدعى إلى تخلص الإنسان من قيود الدين والتزاماته.
وهم جميعًا -سواء أكانوا من المسلمين أم من غيرهم- يشتركون في صفة واحدة وهي أنهم يعيشون على هدم الأخلاق الفاضلة وحرب ما جاء به الإسلام، وإخراج الإنسان من تكريم اللَّه له إلى جعله أقرب ما يكون من الحيوان.
وإن مجتمعات المسلمين قد تأثرت بهذه الدعوة الخبيثة بصورة أسوأ مما تأثرت مجتمعات الغرب، وذلك أن المسلمة المتبرجة أو السافرة تعصي ربها فتستحق عقابه، وتسهم في إفساد المجتمع الذي تعيش فيه اجتماعيًا واقتصاديًا وأخلاقيًا، وتحمل وزر ذلك كله؛ لأنها تسببت بتبرجها فيه، ويشاركها في ذلك كل داع إلى هذا الشر وكل راض عنه أو قادر على منعه بما له من ولاية شرعية على إحدى النساء ثم لم يمنعها.
وإن المرأة المتبرجة لتعطي أسوأ المثل لأبنائها أو أخواتها أو صديقاتها، وتشجعهن بعملها على معصية اللَّه ورسوله واستحقاق عقاب اللَّه سبحانه.