للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قامت بها الكاتبة مع نساء محجبات ومنقبات وسافرات من جميع الاتجاهات الفكرية والنقابية والمذهبية، ومن مختلف الأوساط الاجتماعية حول موضوع الحجاب.

وتنقلت الكاتبة الصحفية من مصر إلى الإمارات العربية المتحدة والكويت ولبنان وتركيا والجزائر ولم يفتها أن تستمع إلى بعض الرجال أيضًا والكاتبة وإن كانت ضد الحجاب ولا تخفي رفضها للإسلام عمومًا، فإنها مع ذلك كانت مخلصة لمهمتها، وأثبتت التصريحات التي تخالف موقفها بأمانة، أن كانت لا تزيد في التعبير عن موقفها الرافعة في التعقيبات التي تتخلل ما تثبته من تلك التصريحات.

والحمد للَّه، فإن موقفها السلبي هذا لم يؤثر على قيمة الكتاب. ونحن نعتقد أن هذا الكتاب وإن كانت صاحبته أرادت منه أن تكون إسهامًا ومشاركة في (نضال المرأة) ضد الحجاب وضد الوضع الذي اختاره الإسلام للمرأة فإنه سيأتي بنتيجة عكسية، وسيصبح هذا الكتاب بما تضمن من أقوال وآراء الفتيات المؤمنات خير دعاية للحجاب، وخير دفاع عن الشريعة في هذا الموضوع بالذات {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} لقد كانت الكاتبة صريحة في التعبير عن انتمائها الثقافي والفكري إلى الغرب وافتتانها بحضارته وأنها ثمرة النظام التربوي الفرنسي.

لقد صرحت في غير ما موضوع من الكتاب بما يفيد شرعًا عدم انتسابها للإسلام وذلك مثل قولها في صـ ٣٧ وفي لحظة تركت نفسي أعترف بأنني من جهتي لا أمارس الإسلام في حياتي قطعًا وأكثر من ذلك فإنني لا أومن بأية عقيدة دينية. . .

ومع ذلك قالت في التفسيرات التي أعطتها المرأة المسلمة لالتزامها بالحجاب فتتلخص فيما يلى:

أولًا: المرأة المسلمة لا ترى في الحجاب أي رمز لإخضاعها واستسلامها، بل على العكس ترى فيه رمزًا لتحررها.

ثانيًا: أنها بالحجاب تبرز خصوصيتها كامرأة وتفرض شخصيتها.

ثالثًا: أنها بالحجاب تعلن عن هويتها وانتمائها إلى الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>