لو أن الحجاب يسبب الكبت الجنسي عند الشباب لكانت أمريكا والدول الأوربية وما شاكلها هي أقلّ الدول في العالم في حوادث الاغتصاب والتحرش في النساء وما شاكلها من الجرائم الأخلاقية.
ذلك لأن أمريكا والدول الأوربية قد أعطت هذا الجانب عناية كبيرة جدًّا بحجة الحرية الشخصية إلى درجة أنك ترى المجلات الخليعة تباع في كل مكان، وبرامج التلفزيون مليئة بالبرامج الخليعة والمثيرة جنسيًا، والمرأة هناك إذا ما أقبل الصيف فإنها تخلع ثيابها وتبقى بالمايوه؛ لتستحم على شاطئ البحر، فماذا كانت النتائج التي ترتبت على هذا الانفلات والإباحية، هل قلت حوادث الاغتصاب؟ وهل حدث التشبع الذي يتحدثون عنه؟ ! وهل حُميت المرأة من هذه الخطورة؟ !
في كتاب تصدره الفيدرالية في أمريكا يقول الكتاب: إنه تتم جريمة اغتصاب بالقوة، كل ستة دقائق في أمريكا، وهو يتحدث في سنة (١٩٨٨) ويعني بالقوة، أي تحت تأثير السلاح.
وفي نفس الكتاب يعرض لنا الإحصائية التالية:
في سنة ١٩٧٨ كانت عدد حالات الاغتصاب في أمريكا (٣٨٩.١٤٧) ألف حالة.
في سنة ١٩٧٩ كانت عدد حالات الاغتصاب في أمريكا (١٣٤.١٦٨) ألف حالة.
في سنة ١٩٨١ كانت عدد حالات الاغتصاب في أمريكا (٤٥.١٨٩) ألف حالة.
في سنة ١٩٨٣ كانت عدد حالات الاغتصاب في أمريكا (٦٩١.٢١١) ألف حالة.
في سنة ١٩٨٧ كانت عدد حالات الاغتصاب في أمريكا (٧٦٤.٢٢١) ألف حالة. (١)
وهذه الإحصائية وما يشابهها من أخبار موثقة تدل على ازدياد معدل الجريمة الجنسية في تلك البلاد ما هي إلا بمثابة تفسير عملي لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٥٩)} (الأحزاب: ٥٩).
(١) الجريمة في أمريكا Crime in U.S.A ص ٦. وهذا يعني أن إحصائيات الكتاب موثقة من قبل الحكومة، وليس من قبل شركات الإحصاء.