أي للاحتياط. . . والاحتياط واجب ولا عيب في الحذر. . وخصوصًا إذا كانت نسبة الطلاق قد بلغت ٥٠ % من حالات الزواج! وامتدت هذه الظاهرة حتى بلغت الطبقة المتوسطة أيضًا أي ما دون الدخول ذات الستة أرقام، عندما يكون دخل المرأة أكبر من دخل الزوج بمسافة، كي يحق له فيما لو وقع الطلاق أن يطلب النفقة! كل ما هنالك أن الإعلام الأمريكي لا يهتم بغير قضايا المشاهير، وأما العاديون فالظاهرة بينهم تفشت، والنسبة أصبحت كبيرة ولا تزال في ازدياد. ولأعدد من الذاكرة فقط بعض أشهر القضايا التي تابعناها في السنوات القليلة الماضية لمشاهير النساء اللاتي حكمت عليهن المحاكم بدفع النفقة لأزواجهن السابقين، سنجد باقة من أشهر الشخصيات والأسماء: من مذيعة التليفزيون المشهورة التي تقدم برنامج صباح الخير أمريكا في شبكة أي بي سي واسمها جون لاندن، إلى الممثلة الشهيرة جين سيمور، وجين فوندا، وكيم باسنجر، وروزان وغيرهن. . وهذا يقرر ما تستطيع الذاكرة حصره. وشيء أصبح عاديًا أن يقوم الزوج والذي يطلق عليه هابي على الطريقة الأمريكية في اختصار الأسماء، والتعبيرات، والأشياء. . ويقوم الهابي بالاتصال مع زوجته -أو بالأصح طليقته- يستعجلها لإرسال الشيك الذي يتضمن النفقة الشهرية، ويطمئن أنه في الطريق، واسألوا جون، وجان، وجين، وكيم، وماري. . إلى آخر القائمة. والذي أثار هذا الموضوع لأكتب فيه هو قضية جديدة رفعها هذا الأسبوع ممثل معروف إلى حد ما، اسمه توم أرنولد ضد زوجته الممثلة المشهورة روزان، يطالبها فيها بنفقة شهرية قدرها مائة ألف دولار، ليستطيع العيش في نفس المستوى الذي تعوَّد عليه معها! وروزان هذه هي أشهر كوميديانة في التلفزيون الأمريكي، وهي بذيئة اللسان والحركة إلى حدٍّ قد يصيب من يشاهدها لأول مرة -لهول ما يرى- بالسكتة! ولكن =