أستقيل، وسيمر عام، أو اثنان على استقالتي، وبعدها ينساني الجميع، في غمرة انشغالكم بالحياة. ولكن لو كنت تزوجت، وكونت أسرة كبيرة لتركت أثرًا كبيرًا، وأحسن في الحياة. إن وظيفة المرأة هي أن تتزوج، وتكوِّن أسرة، وأي مجهود تبذله غير ذلك لا قيمة له في حياتها بالذات، إنني أنصح كل طالبة أن تضع هذِه المهام أولًا في اعتبارها، وبعدها تفكر في العمل والشهرة! !
وتقول أ/ عزيزة عباس عصفور: تعليقًا على قرار أصدره وزير العدل المصري بتعيين بعض النساء حقوقيات - في نيابات الأحداث:
"لو كانت الخطوة التي خطاها وزير العدل بتعيين "الحقوقيات" في نيابات الأحداث كسبًا للمرأة لكنت أول من تدعو اللَّه أن يبارك للمرأة فيها، أما وإني ممن خرجتهن كلية الحقوق في الأفواج الأولى، وزاولتُ المحاماة أكثر من عشر سنين، وبلوت فيها حلاوتها ومرارتها معًا، فإنني أعلن بصراحة أن النيابة والمحاماة معًا تتنافيان مع طبيعة المرأة وتتعارضان مع مصلحتها، وأعلن إشفاقي على البقية الباقية من فتياتنا المثقفات اللاتي مازلن بخير أن يجربن هذِه التجربة المريرة المضنية، وأهيب بهن أن ينجون بأنفسهن من عاقبة لا يدركن مرارتها إلا بعد أن يقعن فيها، ويهدمن بأيديهن صرح سعادتهن، لقد تحطمت أعصابنا -نحن المحاميات- من إرهاق المهنة وعنائها، ومن محاربتنا للطبيعة وتنكبنا طريق الواقع، بماذا تكون العاقبة إذا خضعت النائبة لطبيعتها واستجابت لحقها في الحياة فتزوجت ورزقت أطفالًا، فاقتلعتها من بينهم طبيعة التحقيقات والانتقالات والمعاينات، وتركت زوجها قعيد الدار يربي الأولاد، ويرضع الصغار، وهي في الخارج تدور في كلِّ مكان كأنها رجل الشارع يهجر بيته آناء الليل وأطراف النهار، وماذا تصنع إذا عينت في بلاد نائية عن أهلها، وليس بها مكان للسكن غير استراحة الموظفين، هل تبيت ليلتها مع زملائها مع الرجال؟ إن الدين والأخلاق والعرف الحميد تحتم أن تعيش المرأة