للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كتب (Rechard. F. Jones) الأستاذ في معهد القبالة وأمراض النساء في أمريكا (American College Obstetricias and Gynecologists) كتب مقالًا عن هذه الظاهرة الوبائية المخيفة، في المجلة العائدة لهذا المعهد، في عدد يناير عام ١٩٩٣ م بعنوان: Domestic Violence: Let our voices be heard

أي: الاغتصاب العائلي، أو المنزلي: فلندع أصواتنا تسمع.

افتتحه بقوله: "هنالك وجاء يجتاح بلدنا. . إنه لشنيع. . وإنه غير قابل للتجاوز عنه أو التساهل في أمره. . إنه يجب أن يوقف، وإنه لمرض يبعث على الاشمئزاز ولا يمكن لأي بلد حضاري أن يقبل به.

ثم قال الكاتب: إنه في كل (١٢) ثانية في الولايات المتحدة الأمريكية تخضع امرأة لهذا الوباء. . في كلِّ (١٢) ثانية امرأة تُضرب إلى درجة القتل أو التحطيم من قبل زوج أو صديق! . . وفي كلِّ يوم نرى نتائج هذا الضرب وآثاره في مكاتبنا. . وفي غرف الطوارئ. . وفي عياداتنا! .

ثم يقول الدكتور/ البوطي: فالذي يعاقَبُ في شخص المرأة في ديننا هو شذوذها المتمرد الذي تطاول أمده، ومن ثم فهو أندر ما يكون في البيوتات الإسلامية.

وأما الذي يُعاقبُ في شخص المرأة في الغرب، فهو إنسانيتها الوديعة التي لا تنشد أكثر من حقها، ومن ثم فهو بلاء ماض في التفاقم والانتشار، وأذكرك بالتقرير الأمريكي القائل: في كلِّ اثنتي عشرة ثانية امرأة تضرب إلى درجة القتل أو التحطيم من قبل زوج أو خليل، في الولايات المتحدة الأمريكية.

والزوجة المسلمة التي تعيش في دار إسلامية مع زوج مسلم، لا يدعها إسلامها تنزلق إلى النشوز أصلًا، فإن انزلقت بدافع من نزق أو هياج نفسي عارض، فلسوف تعود، مستغفرة اللَّه، خلال المرحلة العلاجية الأولى، ولن يدعها التزامها الإسلامي تبقى حبيسة هذا الانزلاق إلى المرحلة الثالثة قط، والزوج المسلم الذي يعيش مع زوجته المسلمة، لن

<<  <  ج: ص:  >  >>