العيش، وتجتذب الجميلات منهن لتجارة الرقيق الأبيض الذي يعتبر من أكثر المهن تنظيمًا ويقول مسيو فردنيان دريفوس عضو البرلمان الفرنسي:(أن حرفة البغاء لم تعد الآن عملًا شخصيًا، بل قد أصبحت تجارة واسعة وحرفة منظمة بفضل ما تجلب وكالاتها من الأرباح)، ويقول مسيو بول بيورو (إن احتراف البغاء قد أصبح في زماننا نظامًا محكم التركيب يجري بما شئت من التنظيم على أيدي الموظفين والعاملين المأجورين، ويخدمه ويعمل فيه أرباب القلم، وناشروا الكتب، والخطباء، والمحاضرون، والأطباء، والقابلات، والشركات السياحية، ويستعمل له كل جديد من فنون النشر والعرض والإعلان (١).
وهكذا تتسع تجارة الجنس، والأفلام، والقصص، والخمور، والمخدرات لتعود بالبلايين إلى العقول الخبيثة الماكرة التي تستخدم هذه الجيوش كلها بدهاء نادر لا يملكه في العادة إلا اليهود، ومن هذه الدوائر القذرة تتسع رقعة للنفوذ اليهودي الأخطبوطي لتشمل رجال السياسة والفكر والإعلام، وتسيطر بالتالي على معتقدات وأفكار العامة، واستمع إلى زعيم الحزب الديمقراطي الألماني يتحدث للتأكد مما قلناه في الأسطر السابقة يقول الزعيم بيبل (وهل الرجل والمرأة إلا نوع من الحيوان؟ وهل يكون بين أزواج الحيوانات شيء من قبيل الزواج، فكيف بالزواج الأبدي؟ ).
ويكتب الدكتور دريسدل قائلًا:(أن العاطفة المطلقة من قيد الزواج مظهر للخلق العلي، لأنها أدنى إلى نواميس الفطرة، ولأنها تنشأ من العواطف والأحاسيس والحب المحض مباشرة وأن الشوق والنزوع التي تتولد منه هذه العلاقة شيء عظيم القدر غالي القيمة في الأخلاق).
ويقول في موضع آخر (الحاجة ماسة إلى اتخاذ التدابير التي تجعل الحب بغير قيد الزواج شيئًا يجل ويكرم، ومما يسر أن سهولة الطلاق في هذا الزمان لا تزال تمحق طريق الزواج رويدًا رويدًا).