ويقول بول روبين الزعيم الفرنسي:(من المغانم الحقيقية أننا قد بلغنا من النجاح في مساعينا لمدة ربع القرن الماضي أنه قد أصبح ولد الزنا في منزلة أولاد الحلال، فلا يبقى بعد هذا إلا أن يكون أولادنا جميعًا من هذا النوع الأول فقط حتى نستريح من هذه الموازنة بين النوعين من الأولاد).
ويلخص الأستاذ أبو علي المودودي موقف المرأة في أوروبا اليوم بأصدق عبارة في كتابه القيم (الحجاب) حيث يقول:
(كان من نتائج (النظام الرأسمالي) أن أصبحت المرأة كلًا على زوجها، وأصبح الولد عبئًا على أبيه، وتعذر على كل فرد أن يقيم أود نفسه فضلًا عن أن يعول غيره من المتعلقين به، وقضت الأحوال الاقتصادية أن يكون كل واحد من أفراد المجتمع عاملًا مكتسبًا، فاضطرت جميع طبقات النسا من الأبكار والأيامى والثياب أن يخرجن من بيوتهن لكسب الرزق رويدًا ولما كثر بذلك اختلاط الجنسين واحتكاك الذكور بالإناث وأخذت تظهر عواقبه الطبيعية في المجتمع تقدم هذا التصور للحرية الشخصية وهذه الفلسفة الجديدة للأخلاق فهدأ من قلق الآباء والأخوة والأخوات والبعولة والزوجات وجعل نفوسهم المضطربة تطمئن إلى أن الذي هو واقع أمام أعينهم لا بأس به، فلا يوجد منه خيفة إذ ليس هبوطًا ولا ترديًا بل هو نهضة وارتقاء وليس فسادًا خلقيًا بل هو عين اللذة والمتعة التي يجب أن يقتنيها المرء في حياته وأن هذه الهاوية التي يدفع بهم إليها الرأسمالي ليست بهاوية النار بل هي جنة تجري من تحتها الأنهار (١).
وقال محمد رشيد رضا:
(البغاء): وما أدراك ما هو؟ ! ارتياد الفاحشة الكبرى وتطلب النقيصة السوأى من جماعة من النساء يستعددن لذلك ويتجاهرن به.