فيهن، أضف إلى ذلك أقوال التوراة الصريحة بتعدد الزوجات.
إن اتخذ لنفسه أخرى لا ينقص طعامها وكسوتها ومعاشرتها (أخبار الأيام الثاني ١: ٢١).
إذا كان للرجل امرأتان إحداهما محبوبة والأخرى مكروهة فولدتا له بنين المحبوبة والمكروهة فإن كان الابن البكر للمكروهة ١٦. فيوم يقسم لبنيه ما كان ليس له أن يقدم ابن المحبوبة بكرًا على ابن المكروهة البكر. . . (تكوين ٢٦ - ٣٤).
وأخذ داود أيضًا سراري ونساء من أورشليم بعد مجيئه من حبرون (صموئيل الثاني ٥ - ١٣).
ويقول القمص أندراوس عزيز؛ وهو يتكلم عن تعدد الزوجات في اليهودية:
ولا يمكن أن تنسى في سياق هذا الحديث ذكر داود النبي والذي قال عنه اللَّه:(فتشت قلب عبدي داود فوجدته مثل قلبي)(صموئيل الأول ١٣/ ١٤).
نعم لقد أخطأ داود خطيئة كبيرة ضد الناموس الذي يقول: لا تزن ولا تقتل فزنى وقتل، وعاقبه اللَّه، وتاب وشملته رحمة اللَّه الواسعة، عاقبه اللَّه على الزنا ولم يعاقبه أو يؤنبه على تعدد الزوجات. . .، ثم قال: عاقبه على زناه مع امرأة أوريا الحثي، ولكنه لم يعاقبه على أخذ عدد كبير من النساء زوجات له يتراوح عددهن بين ثماني زوجات وعشر سراري (١). . . إلخ، ما كُتِبَ استدلالٌ على تعدد زوجات نبي اللَّه داود -عليه السلام-، وحتما ولابد لا نوافقه على أن نبي اللَّه داود زنى، ولا نستدل تأصيلًا على كلامه في تعدد الزوجات إنما نلزمهم بما في كتبهم.
يقول أندراوس عزيز بعد ذكر تعدد نساء الأنبياء:
فقد كان تعدد الزوجات شائعًا في العهد القديم، ولم يكن قضية خلاصية تعوق خلاص الإنسان أو تقوده إلى هلاك نفسه، ولم تكن مخالفة للوصية السابقة -لا تزن- (تثنية: ٥ - ١٨)
وطبعًا هؤلاء جميعًا إبراهيم، أو يعقوب البطاركة الكبار الأبرار، أو داود، أو سليمان، أو غيرهم الذين تركوا للكنيسة الأولى تراثًا لا يقدر بثمن وكتبوا أسفارًا بأكملها وصلوات روحية عميقة كثيرة ترددها الكنيسة في كل عصر ومصر على مدى الأجيال، هؤلاء الذين