(٦. مقدسين يكونون لإلههم ولا يدنسون اسم إلههم لأنهم يغربون وقائد الرب طعام إلههم فيكونون قدسًا ٧. امرأة زانية أو مدنسة لا يأخذوا ولا يأخذوا امرأة مطلقة من زوجها لأنه مقدس لإلهه. . . إلخ (سفر اللاويين ٢١: ٦ - ٧).
(١٤. أما الأرملة والمطلقة والمدنسة والزانية فمن هؤلاء لا يأخذ بل يتخذ عذراء من قومه امرأة (لاويين ٢١: ١٤).
٢٠ - وهكذا نستوعب وضع المطلقات والأرامل عند أهل الكتاب، وهو حلقة في سلسلة إهانة المرأة في هذا المعتقد بينما أنصف الإسلام، فجاء سيد الأولين والآخرين فعلمنا أن طلاق المرأة أو موت زوجها لا يقدح فيها أبدًا فكانت كل زوجاته أرامل ومطلقات باستثناء عائشة -رضي اللَّه عنها- فالحمد للَّه على نعمة الإسلام (١).
٢١ - وما ذكرنا سابقًا من إيقاع الطلاق بسبب العيوب المذكورة سابقًا إنما هو شريعة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الإسلام، وكذا نحوه عند اليهود كما مر - أما شريعة النصارى فلا تجيز للمرأة حق طلب الطلاق لأي عيب من هذه العيوب، ثم هم يزعمون أنهم يدافعون عن حقوق المرأة.
٢٢ - لكن الكنائس الأرثوذكسية خرجت عن هذا الاتجاه العام عندهم، وأباحوا للمرأة طلب التفريق بسبب العيوب، ولهم اتجاهان:
الأول: وهو الاتجاه القائم على اعتبار كل من الجنون، والعجز الجنسي، والمرض المعدي، من مبررات الطلاق وفي هذا تقول الخلاصة القانونية: إذا حدث لأحد الزوجين بعد الزواج
(١) إنسانية المرأة بين الإسلام والأديان الأخرى (٣٦٢ - ٣٦٨)، والمرأة بين الدين والمجتمع (٣٤٣). وقد ضرب مؤلف الكتاب بعض الأمثلة على هذا التعسف الديني عند النصارى فقال: ومن الأمثلة على ذلك أن الملك الإنجليزي الراحل إدوارد الثامن كان يعاشر ليدي سمبسون معاشرة الأزواج في قصره وهي على زمة زوج آخر وهذه الزوجة لما طلقها زوجها رفضت الكنيسة أن يتزوج الملك بها لأن زواجه بها من الناحية الدينية زنا ومن هنا اضطر الملك للتنازل عن العرش والتزوج بها، والمصور بيترتا ونسند عندما أراد زواج الأميرة مارجريت شقيقة الملكة أليزابيث ملكة بريطانيا رفضت الكنيسة أيضًا هذا الزواج على اعتبار أن بيتر كان متزوجًا من قبل وطلق زوجته ومن ثم فإن زواجه بتلك الأميرة في تلك الأوضاع يعتبر زنا. اهـ