للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأَيًّا كان السبب الاختصاص أو القطع للمدح أو للذم فإنه من أرقى الأساليب البلاغية، إذ يحتوى على فضيلة الإيجاز وهى أن تكون المعاني أكثر وأوفر من الألفاظ التي تدل عليها أو المستعملة فيها؛ لأن كل كلمة قُطِعَ إعرابُها عما قبلها نابت هذه الكلمةُ مناب ثلاث قيم بيانية رامزة إلى وجودها في المقام، وإن كانت محذوفة وهى:

١ - الكلام الذي عمل الإعراب المخالف في الكلمة المقطوع إعرابها عن إعراب ما قبلها، وهو في: (الصابرين) أمدح أو أخص الصابرين بالمدح، وكذلك (المقيمين الصلاة)، وفي آية المسد: أذم أو ألعن (حمالة الحطب).

٢ - إفادة المدح أو الذم بغير الألفاظ التي تدل عليهما.

٣ - فضيلة الإيجاز البياني مع المعاني الضافية، فسبحان من هذا كلامه!

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>