الجلد أكبر أعضاء جسم الإنسان من حيث المساحة، فمتوسط مساحته هو (٨.١ متر مربع، وهو يحيط بالجسم كله؛ فيحميه، ويكسبه مظهرًا جميلًا، كما أنه يتلقى المؤثرات الواقعة على الجسم من خارجه، وتظهر عليه انفعالات الجسم.
يتركب الجلد كما توصلت إليه البحوث الحديثة من ثلاث طبقات:
الخارجية (السطحية) الرقيقة؛ تسمى البشرة [Epidermis].
والوسطى (المتوسطة)؛ وتسمى الأدمة [Dermis] وهي الجلد الحقيقي.
والداخلية (السفك) وتسمى النسيج تحت الجلد [Subcutaneous tissue].
أما البشرة فهي طبقة خالية من الأوعية الدموية، وتقوم بحماية الجسم من التأثيرات الخارجية والصدمات؛ وهي أرق طبقات الجلد وإن كانت تتألف من أربع طبقات ثانوية، بالإضافة إلى طبقة خامسة في مناطق مثل راحة اليد وباطن القدم، وتسمى (الطبقة الصافية) أي: (الطبقة الرائقة).
وأما الأدمة فتحتوي أوعية دموية، وغدد عرقية، وبصيلات الشعر، والنهايات العصبية المستقبلة للألم، والشعور بالحرارة، والبرودة، واللمس، وخلافه، كما أنها هي التي تحدد (ثخانة) الجلد في مناطق مثل: راحة اليد وباطن القدم، وتتراوح ثخانة الجلد بين (٢/ ١ - ٥ ملليمترات) حسب مناطق الجسم.
وهكذا يتضح بالتشريح الدقيق للجلد وجود شبكة من الألياف العصبية توجد بها نهايات عصبية حرة، في طبقات الجلد، وتقوم هذه النهايات باستقبال جميع المؤثرات الواقعة على الجلد من البيئة الخارجية المحيطة به، من درجة حرارة، إلى رطوبة، إلى ضغط، إلى لمس، إلى ألم. . . إلخ، كما تتحمل هذه الشبكة العصبية المسؤولية في تنظيم عمل المكونات الأخرى الموجودة بالجلد مثل: الغدد الجلدية وأجربة [follicles] الشعر والأوعية الدموية [Blood vessels].
ومما يذكر في هذا المقام أن الطبقة السفلى (تحت الأدمة) غنية بالنهايات العصبية