تحديد مواعيد الصلاة في الإسلام، لأن الظل الحادث بسقوط أشعة الشمس تدل طولًا واتجاهًا على الوقت أثناء النهار، وأوقات الصلوات مرتبطة بارتفاع الشمس وانخفاضها تحت الأفق.
وقت الفجر: يدخل مع بداية الشفق الصباحي الذي يحدث حين تكون الشمس تحت الأفق الشرقي بمقدار معلوم.
وقت الظهر: يدخل عندما تكون الشمس ناحية الجنوب؛ أي: في أقصى ارتفاع لها خلال النهار؛ وهو الوقت الذي يكون ظل الشيء أقصر ما يمكن.
وقت العصر: يدخل عندما يبلغ ظل الشيء مثله، أو مثليه (في المذهب الحنفي) مضافًا إليه طول ظله عند الظهر.
وقت المغرب: يدخل عند اختفاء قرص الشمس تمامًا تحت الأفق الغربي، ويزول ظل الشيء نتيجة لاختفاء أشعة الشمس.
وقت العشاء: يدخل عند اختفاء الشفق المسائي؛ حين تكون الشمس تحت الأفق الغربي بمقدار معلوم.
فهذه رحمة اللَّه بالكائنات والمخلوقات الحية من شدة الحرارة والضوء اللذين يضران بها أو من انعدامهما إذا استمر الظل ولم تشأ القدرة الإلهية بانقباضه، فكيف بحياة الأحياء تستمر مع ظل ثابت ممتدًا كان أو مقبوضًا؟ ! ولكن بتغيره وتبدله بين المد والانقباض تنال هذه الأحياء قسطًا من الدفء والضوء وقت المد، وقسطًا من الراحة وتلطيف حرارتها وقت الانقباض، ويتفضل المولى عزَّ وجلَّ علينا بهذا التقدير العظيم لمصلحة الأحياء، ويشير إلى هذه النعمة العظيمة في قوله: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (٧١) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (٧٢) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (القصص: ٧١ - ٧٣).