للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطرفان (١).

٤ - قال المسعودي: الأرض مقسومة نصفين وبينهما خط الاستواء، وهو بين المشرق إلى المغرب، وهذا هو طول الأرض، لأنه أكبر خط في كرة الأرض (٢).

٥ - ثلاثة أرباع الأرض ماء.

قال الفخر الرازي: اعلم أن خط الاستواء يقطع الأرض نصفين: شمالي وجنوبي، فإذا فرضت دائرة أخرى عظيمة مقاطعة لها على زوايا قائمة، انقسمت كرة الأرض بهما أرباعًا. . . ويُقال واللَّه أعلم: إن ثلاثة الأرباع ماء (٣).

وقال أيضًا: الأرض كرة، وإذا كان كذلك فكل وقت يمكن أن يفرض فهو صبح لقوم، وظهر لثان وعصر لثالث، ومغرب لرابع وعشاء لخامس، ومتى كان الأمر كذلك لم تكن الكعبة منفكة قط عن توجه قوم إليها من طرف من أطراف العالم لأداء فرض الصلاة، فكان الدوام حاصلًا من هذه الجهة (٤).

٦ - قال الذهبي: الأرض في وسط السماء كبطيخة في جوف بطيخة، والسماء محيطة بها من جميع جوانبها، وأسفل العالم هو جوف كرة الأرض وهو المركز، وهو منتهى السفل، والتحت وما دونه لا يسمى تحتًا، بل لا يكون تحتًا، ويكون فوقًا؛ بحيث لو فرضنا خرق المركز وهو سفل العالم إلى تلك الجهة لكان الخرق إلى جهة فوق، ولو نفذ الخرق جهة السماء من تلك الجهة الأخرى لصعد إلى جهة فوق، وبرهان ذلك أنا لو فرضنا مسافرًا سافر على كرة الأرض من جهة المشرق إلى جهة المغرب، وامتد مسافرًا، لمشى مسافرًا على الكرة إلى حيث ابتدأ بالسير وقطع الكرة مما يراه الناظر أسفل منه؛ وهو في سفره هذا لم


(١) الوافي بالوفيات (٢/ ١١٩).
(٢) في مروج الذهب (١/ ٢٥٣).
(٣) في تفسيره (٢/ ٤٩٠).
(٤) تفسير الرازي (٤/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>