الخارجية لجلد أنامله، فإن هذه الطبقة تنمو مرة أخرى وتتشكل بنفس الشكل الذي كانت عليه من قبل.
ذكرت السجلات أن اليونان القدامى عرفوا "البصمة"، واعتمدوها كعلامة مميزة للأفراد، كما عرف أهل الصين القدامى بصمة الإنسان أيضًا في القرن الثامن قبل الميلاد، وتوالت محاولات البشر لمعرفة تفاصيل البصمة إلى أن جاء بيركنجى [Z.Purkinge] - الأستاذ بجامعة برسلاو [Breslau] في بولندا- وبحث الموضوع جيدًا، ثم وضع تقسيم البصمات الذي يشتمل على تسعة أقسام (أو أنواع) رئيسية، وشرحها وكان هذا هو أول تصنيف للبصمات.
وجاء من بعده الطبيب الإنجليزي فولدز [H.Faulds] - وكان يعمل في طوكيو عام ١٨٧٧ م- وابتدع طريقة أخذ البصمة بحبر المطابع، ثم أوصى في سنة ١٨٨٠ م بأخذ بصمات الأصابع العشر، وجاء جالتون [Galton] ووضع تقسيمًا مختصرًا للبصمات في سنة ١٨٨٦ م؛ وهو أربعة أقسام فقط هى: المنحدر إلى اليمين، المنحدر إلى اليسار، والمستدير، والمقوس. ثم أكد جالتون في عام ١٨٩٢ م أن البصمة تبقى في أصابع صاحبها طوال حياته دون تغيير.
وإذا كانت البصمات تختلف من شخص لآخر حتى في الأسرة الواحدة وحتى فيما بين التوائم المتطابقة "الحقيقة" [True or Identical Twins]؛ فإنها تختلف أيضًا من إصبع لآخر في اليد الواحدة، وقد تظهر على الورق أو الأشياء الملساء في شكل أقواس [Archs]، أو خطوط حلزونية [Spirals]، أو دوائر [Circles]، وقد تكون البصمة الواحدة مركبة من هذه الأشكال جميعها. وقد تتأثر البصمة بمهنة صاحبها، أو بمعنى آخر تدل البصمة على مهنة صاحبها، كالترزي، والبناء، والذي يكوي الملابس، وصانع الأحذية، والحلاق، والنقاش، والكاتب. . . إلخ.
وإضافة إلى استعمال البصمة كدليل جنائي في الطب الشرعي، ودوائر الأمن، وتعقب الجناة وتحديد الآثمين؛ فإنها تستعمل أيضًا في تحديد بعض الأمراض، أو على الأقل في تحديد القابلية للإصابة بأمراض معينة مثل: ضغط الدم الانقباضي [Systolic] الذي تدل