عليه "البصمة الدوامة" [Whorl Print] التي تسمى أحيانًا "بصمة المغزلية"، وإضافة إلى هذا وذاك، فإن من العلماء من يستطيع تقدير عمر الشخص بتحديد مساحة بصمته، وبعدد الخطوط الموجودة في وحدة القياس المستعملة فيها (وهى نصف سنتميتر مربع).
توصل العلماء -مع تقدم العلوم وابتكار الأجهزة- إلى تحديد أنواع أخرى من الأدلة التي تميز كل شخص وتفرق بينه وبين غيره، أي أنهم تعرفوا على أنواع أخرى من البصمات، ومنها: بصمة القدم، وبصمة الشفتين، وبصمة الأذنين، وبصمة الدم، وبصمة اللعاب، وبصمة الصوت، وبصمة الشعر، وبصمة رائحة العرق، وبصمة قزحية العين، والبصمة الوراثية [Genetic Fingerprint]، ولكن بصمة البنان تبقى سيدة هذه البصمات وأوضحها وأسهلها وأسرعها، لدرجة أن شركة سوني [Sony] اليابانية أنتجت جهازًا أسمته (FIU ٠٠١)، وطرحته للبيع في الأسواق بسعر (١٧٠٠ دولار) في سنة ١٩٩٧ م لتشخيص بصمات الأصابع بسرعة تبلغ ٨٠ من ألف من الثانية، وتخزين وحفظ بصمات ١٠٠ شخص تقريبًا. .!
ويظل التحدي الإلهي للكافرين ومنكري البعث وإعادة الموتى أحياءً كما كانوا بالضبط في الدنيا. . . يظل هذا التحدي قائمًا، وهو ما صرحت به الآية الرابعة من سورة القيامة:{بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ}. . . تظل هذه الإشارة القرآنية المعجزة التي لم يتوصل العلماء إلى فك بعض أسرارها والوقوف على بعض تفاصيلها إلا في القرن العشرين الميلادي، وبالتالي خصها اللَّه بالذكر في هذا النص القرآني المجيد للتدليل (وخاصة للكافرين ومنكري البعث) على قدرته المطلقة على الخلق والإيجاد، وإعادة الموتى مهما بليت أجزاؤهم، وتناثرت أشلاؤهم، وتباعدت أعضاؤهم، وتآكلت أنسجتهم، وتحللت خلايا أجسامهم، وتحولت جثثهم إلى تراب؛ لأن اللَّه خلق من التراب، وأماتهم وأحالهم إلى تراب، وهو القادر على إحيائهم من التراب. . . إنه على كل شيء قدير (١).