ومختفيًا تمامًا في ٤٩ % من حالات تلك الدراسة وبعد اكتشاف جهاز الأشعة فوق الصوتية واستخدامه في تشخيص الحمل ومتابعته تأكدت حالات غور الأجنة واختفائها من داخل الأرحام وسميت بكيس الحمل الفارغ.
٢ - حالات التوائم المتلاشية: أكدت عدة دراسات حديثة شيوع هذه الظاهرة إذ بلغت نسبتها حوالي ٥٠ % من حمل التوائم، ويقول أحد المراجع الطبية: يغور وينضب ويختفي أحد التوأمين تمامًا داخل الرحم في الفترة المبكرة من الحمل، وقد شخصت هذه الحالات بجهاز الأشعة فوق الصوتية (ultrasound)، فبعد رؤية جنين في الرحم بهذا الجهاز أصبح لا يرى إلا جنين واحد منفرد وبجواره كيس صغير يحتوي على مادة كثيفة تدل على موت جنين سابق، وفي خلال ٤ - ٦ أسابيع يمكن أن يختفي هذا الكيس تمامًا ويزول معه الدليل على وجود حمل لجنين سابق آخر، كما يمكن أن يشخص حمل عديد الأجنة بأكياس حمل وأجنة حية - ثم عند الوضع لا يولد إلا جنين واحد تام مكتمل (أما بقية الأجنة فقد غارت وابتلعتها الأرحام) وقد أجرى كل من روبنسون وجانيس (١٩٧٧ م) متابعة بجهاز الأشعة فوق الصوتية لثلاثين امرأة تحمل كل منهن توأمين في خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وكانت النتائج كالتالي: أربع عشرة منهن ولدن توأمين، وإحدى عشرة منهن ولدت كل واحدة منهن ولدًا واحدًا والآخر كان كيس حمل فارغ (حيث غار الجنين واختفت آثاره)، وأربع منهن لم يلدن شيئًا (حيث غارت الأجنة كلها وابتلعتها الأرحام)، وواحدة لم تلد شيئًا أيضًا لكن وجد عندها إجهاض مخفي مع كيس حمل فارغ. وفي عام ١٩٧٩ حصل فارما وآخرون على نفس النتائج.
٣ - الإجهاض المخفي: يحدث في بعض صور الإجهاض المخفي أن يغور الجنين ويرتشف ولا يكون له أي أثر داخل كيس الحمل، فيصير الجنين مع الرحم كالماء الذي حبسته الأرض وابتلعته؛ وهي إحدى دلالات الغيض اللغوية، لذا فإنه لا يوجد في مثل هذه الحالات أي إسقاط مشاهد ولا يمكن وصفه بدقة وشمول إلا بمسمى الغيض الذي