وقد عُهد في التوراة إطلاق لفظ الفرد، والمراد الشعب كما في إشعيا: "خَالِقُكَ يَا يَعْقُوبُ وَجَابِلُكَ يَا إِسْرَائِيلُ: "لَا تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي. ٢ إِذَا اجْتَزْتَ فِي الميَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلَا تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلَا تُلْذَعُ، وَاللهيبُ لَا يُحْرِقُكَ. ٣ لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ، مُخِّلِّصُكَ. جَعَلْتُ مِصْرَ فِدْيَتَكَ، كُوشَ وَسَبَا عِوَضَكَ."(إشعيا ٤٣/ ١ - ٣)، وفي سفر ميخا:" ١٢"إِنِّي أَجْمَعُ جَمِيعَكَ يَا يَعْقُوبُ."
(ميخا ٢/ ١٢)، ومثله في مواضع كثيرة، منها (إشعيا ٤١/ ٨) و (ميخا ١/ ٥)، والمقصود من ذلك كله شعب إسرائيل.
وفي إشعيا (٥٢، ٥٣) يتنبأ النبي عن غربة بني إسرائيل ويصف ذلتهم، ثم يتحدث عن عودة أبنائهم من أرض السبي "٢ نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ" فقد عادوا للأرض المقدسة، ونبتوا فيها، من جديد، كما في سفر النبي إرمياء" ٦ وَأَجْعَلُ عَيْنَيَّ عَلَيْهِمْ لِلْخَيْرِ، وَأُرْجِعُهُمْ إِلَى هذ الأَرْضِ، وَأَبْنِيهِمْ وَلَا أَهْدِمُهُمْ، وَأَغْرِسُهُمْ وَلَا أَقْلَعُهُمْ." (إرمياء ٢٤/ ٦)، وقوله: "٤١ وَأَفْرَحُ بِهِمْ لأُحْسِنَ إِلَيْهِمْ، وَأَغْرِسَهُمْ فِي هذ الأَرْضِ بِالأَمَانَةِ بِكُلِّ قَلْبِي وَبِكُلِّ نَفْسِي." (إرمياء ٣٢/ ٤١).