ولقول الكتاب إن الله حي لا يموت "٤٠ إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى السَّمَاءِ يَدِي وَأَقُولُ: حَيٌّ أَنَا إِلَى الأَبَدِ." (تثنية ٣٢/ ٤٠).
وبهذا يكون عيسى قد تحدى اليهود بأنهم سيؤمنون أنه هو ابن الإنسان الذي سيكون معلقًا على الصليب، ويموتون على هذا الفهم وعلى هذه الخطية، خطية محاولتهم قتل رسول الله.
٤ - لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها اليهود قتل عيسى عليه السلام فقد سبقها عدة محاولات، نجح عيسى عليه السلام من الإفلات منهم، بما أعطاه الله من قدرة على التخفي، وهذه أمثلة:
١ - أرادوا مرة أن يقذفوه من فوق الجبل فمكنه الله من تغيير هيئته وخرج من وسطهم ولم يعرفوه: "٢٨ فَامْتَلأَ غَضبًا جَمِيعُ الَّذِينَ فِي المُجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هذَا، ٢٩ فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ المدِينَةِ، وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَ الجبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلٍ. ٣٠ أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى." (لوقا ٤/ ٢٨ - ٣٠).