لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي". "
ويقول لوقا: إن ملكين قابلا النساء، وذاكرهن بقول المسيح أنه سيقوم فرجعن من القبر وأخبرن التلاميذ فلم يصدقوهن، وحسب هذه الرواية لم يقابلن المسيح مطلقًا.
ويختلف يوحنا في الرواية كذلك، فيقول: إن المرأة قابلت المسيح أثناء وجودها مع الملكين عند القبر، وأنه قال لهما: "وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلِهَكُمْ". "
٢ - من ذهب إلى القبر؟ وماذا حدث وقتئذ؟ ومتى كان ذلك؟
يقول متى (٢٨/ ١) "١ وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ المُجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ. ٢ وَإِذَا زَلْزَلَة عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلَاكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الحجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ.".
ويقول مرقس (١٦/ ١) "١ وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ المُجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالومَةُ، حَنُوطًا لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ. ٢ وَبَاكِرًا جِدًّا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. ٣ وَكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: "مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ؟ " ٤ فَتَطَلَّعْنَ وَرَأَيْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ! لأنَّهُ كَانَ عَظِيمًا جِدًّا. وَلمَّا دَخَلْنَ الْقَبْرَ رَأَيْنَ شَابًّا جَالِسًا عَنِ الْيَمِينِ لَابِسًا حُلَّةً بَيْضَاءَ، فَانْدَهَشْنَ."
ويقول لوقا (٢٤/ ١) " ١ ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، أَوَّلَ الْفَجْرِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلَاتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ. ٢ فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجًا عَنِ الْقَبْرِ، ٣ فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ. ٤ وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذلِكَ، إِذَا رَجُلَانِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ. "
فتأمل الاختلاف والتناقض الغريب في الحالة الواحدة:
١ - يقول الأول: من ذهب إلى القبر هما مريم المجدلية ومريم الأخرى.
ويقول الثاني: إنهن ثلاثة لا اثنتان والثالثة هي سالومة.
ويقول لوقا (٢٣/ ٥٥): إنهن نساء عديدات ولم يعينهن، وذكر أن معهن أناس.
٢ - يقول الأول: حين أتيتا إلى القبر حدثت زلزلة عظيمة، والآخران يظهر من كلاهما