وأما لوقا فيخبر أن القادمات للزيارة كن نساء كثيرات ومعهن أناس، يقول لوقا: "٥٥ وَتَبِعَتْهُ نِسَاءٌ كُنَّ قَدْ أَتَيْنَ مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُهُ. ٥٦ فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطًا وَأَطْيَابًا. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ."، " ١ ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، أَوَّلَ الْفَجْرِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلَاتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ. ٢ فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجًا عَنِ الْقَبْرِ" (لوقا ٢٣/ ٥٥ - ٢٤/ ١ - ٢). وهذا كله إنما كان في زيارة واحدة.
٥ - متى دحرج الحجر؟
ثم هل وجد الزوار الحجر الذي يسد القبر مدحرجًا أم دُحرج وقت الزيارة؟
يقول متى: "٢ وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلَاكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ." (متى ٢٨/ ٢)، فيفهم منه أن الدحرجة حصلت وقتذاك.
بينما يذكر الثلاثة أن الزائرات وجدن الحجر مدحرجًا، يقول لوقا: "أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلَاتٍ الحنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ. ٢ فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجًا عَنِ الْقَبْرِ" (لوقا ٢٤/ ٢) (وانظر: مرقس ١٦/ ٤، يوحنا ٢٠/ ١).
٦ - ماذا رأت الزائرات؟
وقد شاهدت الزائرات في القبر شابًا جالسًا عن اليمين، لابسًا حُلة بيضاء حسب مرقس (انظر: مرقس ١٦/ ٥)، ومتَّى جعل الشاب ملاكًا نزل من السماء. (انظر: متى ٢٨/ ٢)، ولوقا جعلهما رجلين بثياب براقة. (انظر: لوقا ٢٤/ ٤).
وأما يوحنا فقد جعلهما ملَكين بثياب بيضٍ، أحدهما عند الرأس، والآخر عند الرجلين. (انظر يوحنا ٢٠/ ١٢).
٧ - أين لقيت المجدلية المسيح؟ ومن الذي بشرها بقيامة المسيح؟
لقد كانت زائرات القبر أول من رأين المسيح، فأين حصل هذا اللقاء.
يجيب يوحنا بأنه كان داخل قبر المسيح، حين كانت المجدلية (وهي الزائرة الوحيدة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute