للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهما خطابان شخصيان يصعب برهنة صدق قانونيتهما". (١)

ونقل راجوس تكذيب علماء البروتستانت صحة نسبتها إلى الحواريين، ويقول جيمس ميك: إن الدلائل تثبت أن كاتب هذه الرسالة (رسالة يعقوب) ليس يعقوب.

وقال المؤرخ يوسي بيس في تاريخه: "ظُن أن هذه الرسالة جعلية، لكن كثيرًا من القدماء ذكروها، وكذا ظُن في حق رسالة يهوذا، لكنها تستعمل في كثير من الكنائس".

وعن رسالة يهوذا يقول المحقق كروتيس في كتابه "تاريخ البيبل": "هذه الرسالة رسالة يهوذا الأسقف الذي كان خامس عشر من أساقفة أورشليم في عهد سلطنة أيد دين"، فجعل هذا المحقق رسالة يهوذا من عمل أسقف عاش في القرن الثاني الميلادي.

كما لا تسلم الكنيسة السريانية حتى الآن بصحة الرسالة الثانية لبطوس، والثانية والثالثة ليوحنا، ويقول اسكالجر: من كتب الرسالة الثانية لبطرس فقد ضيع وقته. (٢)

وعن كاتب رسالة بطرس الثانية تقول مقدمة الرسالة في نسخة الرهبانية اليسوعية: "لا يزال الرأي القائل أن كاتب الرسالة هو سمعان بطرس موضوعًا للنقاش، يثير كثيرًا من المتاعب، فلا يحسن من جهة أن يُجعل شأن كبير للإشارات التي أخبر فيها الكاتب عن حياته، والتي قال فيها أنه الرسول بطرس (أي كان المؤلف المجهول يكذب وهو يزعم أنه بطرس الرسول)، فإنها تعود إلى الفن الأدبي المعروف بالوصايا ... لا يبدو أن الكاتب ينتمي إلى الجيل المسيحي الأول ... ولما كان لا يسوغ الإفراط في تأخير تاريخ رسالة مشبعة على هذا النحو بالتقاليد اليهودية المسيحية يسوغ اقتراح نحو السنة ١٢٥ م تاريخًا لإنشاء الرسالة، وهو تاريخ ينفي عنها نسبتها المباشرة إلى بطرس".

ويقول التفسير التطبيقي عنها: "لسنا على يقين من تاريخ كتابة هذه الرسالة أو لمن كتبت، كما أن كاتبها محل جدل كثير، وبسبب ذلك كانت (رسالة) بطرس الثانية آخر سفر


(١) علم اللاهوت النظامي، جيمس أنِس، ص (٦٤).
(٢) إظهار الحق، رحمة الله الهندي (١/ ١٦٣ - ١٦٤)، اليهودية والمسيحية، محمد ضياء الدين الأعظمي، ص (٣٣٨ - ٣٣٩)، يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء، رؤوف شلبي، ص (١٨٨ - ١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>