للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن سعيد بن جبير في قوله: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} قال: ثمانية صفوف من الملائكة (١) (٢).

قال البغوي: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ} أي: فوق رءوسهم يعني الحملة (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (ثَمَانِيَة) أي ثَمَانية أملاك.

جاء في الحديث: "لكل ملك منهم وجه رجل، ووجه أسد، ووجه ثور، ووجه نسر". (٣)

ثم ساق البغوي بسنده عن عبد الله بن عميرة، عن العباس بن عبد المطلب قال: كنا جلوسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبطحاء فمرت سحابة فقال: النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أتدرون ما هذا؟ قلنا: السحاب. قال: والمزن؟ قلنا: والمزن، قال: والعنان؟ فسكتنا، فقال: هل تدرون كم بين السماء والأرض؛ ؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة، وبين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكذلك غِلظ كل سماء خمسمائة سنة، وفوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين السماء والأرض ثم بين ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (١٨٩٦٦). حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا يحيى بن المغيرة، حدثنا جرير، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد به.
جعفر بن أبي المغيرة: صدوق يهم. قال ابن منده: ابن أبي المغيرة ليس بالقوي في ابن جبير.
(٢) تفسير ابن كثير (١٤/ ١١٦: ١١٥) باختصار.
(٣) ضعيف. أخرجه عبد الرزاق في التفسير (٣٣١٣) من طريق عبد الله بن وهب، عن أبيه في قوله {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ} قال: أربعة ملائكة يحملون العرش على أكتافهم لكل واحد منهم أربعة أوجه، وجه وجه ثور، ووجه وجه أسد، ووجه وجه نسر، ووجه وجه إنسان ولكل واحد منهم أربعة أجنحة؛ أما جناحان فعلى وجهه من أن ينظر إلى العرش فيصعق، وأما جناحان فيهفو بهما ليس لهم كلام، إلا أن يقولوا: قدسوا الله ملأت عظمته السموات والأرضين.
وذكره الحافظ ابن حجر في المطالب العالية: (٣/ ٣٩١) وقال: موقوف ضعيف الإسناد. وقال البوصيري: ضعيف لجهالة بعض رواته.

<<  <  ج: ص:  >  >>