للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلامي، ولم تعرف فتوحات الإسلام، ولكن الإسلام كما هو معروف عنه، إنما ينتشر كانتشار النور لا يشد تياره شيء".

شهادة السير سي بي راي الإنجليزي في ضمن ما صرح به في وصف الإسلام ما نصه: " ... وإن الإسلام بطريقته المثلى استطاع التقدم من حدود الباسفيكي إلى حدود المحيط الأطلانتيكي، وبعد هذا سار الإسلام بخطوات واسعة في شبه جزيرة ملايو، وليس بسبب وجود السيف ولكن بسبب سياسته الطيبة الحرة".

شهادة توماس كارليل: في كتابه (الأبطال وعبادة البطولة) اتخذ فيه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - مثلًا لبطولة النبوة، فقال ما معناه: "إن اتهام محمد بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم، إذ ليس مما يجوز في الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه، ليقتل به الناس أو يستجيبوا لدعوته، فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم فقد آمنوا طائعين مصدقين، وتعرضوا للحرب من أعدائهم قبل أن يقدروا عليها".

شهادة مسيو أوجين يوغ الفرنسي في كتابه "يقظة الإسلام والعرب": "إن الإسلام عدا أنه دين ونهج سياسي حكيم، فإنه زبدة مختارة من البساطة والعدل، وهو كذلك النهج الاشتراكي الذي لا يمكن للعالم أن يتوفق إلى إيجاد نهج مثله من حيث سعة انتشاره، ومطابقته لمقتضيات العالم، وهو كذلك العدو الألد للاستعمار والشيوعية، ويلائم جميع الظروف، ويسير مع جميع المدنيات، وهذا هو السبب (لا غيره) الذي جعله يصادف انتشارًا واسعًا وسريعًا، وأن هذا الانتشار لدليل على أن الإسلام يوافق أمزجة البشر على اختلاف الجنسيات والنزعات والمشارب".

شهادة مسيو هنري دي كاسبري: في كتابه "الإسلام تأثرات ومباحث": "وهذه المحاسنة العظيمة من جهة المنتصر (المسلمين) للمقهور هي التي ضعضعت الديانة النصرانية جدًّا، حتى زالت بالمرة من شمال أفريقيا، على أن الإسلام لم يكن له دعاة يقومون بنشره (كما أن للنصرانية دعاة) ولم يكره على الأخذ (بالدين الإسلامي) أحدًا، بالسيف،

<<  <  ج: ص:  >  >>