للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنت أتمني لقياه ولو بعد حين، أسألك يا ملك الموت بالذي ملكك قبض روح ابن آدم، هل قبضت روح يوسف؟ قال: لا، وإنه لحي على الأرض، قال: فدعا بنيه وبني بنيه فقال: ائتوني بدواة وقرطاس فاكتبوا: بسم الله الرحمن الرحيم، من يعقوب إسرائيل الله ابن إسحاق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله إلى عزيز مصر، أما بعد، فإنا أهل بيت موكل بنا أسباب البلاء، أما جدي إبراهيم فأبلاه الله بالنار حتى فداه، وأما إسحاق فأبلاه الله بالذبح حتى فداه، وأما أنا فكان لي ولد قرة عيني ... (١).

٥ - حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله خيرني بين أن يغفر لنصف أمتي أو شفاعتي، فاخترت شفاعتي، ورجوت أن تكون أعم لأمتي، ولولا الذي سبقني إليه العبد الصالح لعجلت دعوتي، إن الله لما فرج عن إسحاق كرب الذبح، قيل له: يا إسحاق، سل تعطه قال: أما والله لأتعجلنها قبل نزعات الشيطان، اللهم من مات لا يشرك بك شيئًا وأحسن فاغفر له، وأدخله الجنة" (٢).

٦ - حديث ابن عباس - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ جِبْرِيلَ ذَهَبَ بِإِبْرَاهِيمَ إِلَى جَمْرَةِ العقبة فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبع حَصَيَاتٍ فَسَاخَ، ثُمَّ أَتَى الجمْرَةَ الْوُسْطَى فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ


(١) ضعيف. أخرجه الدارقطني في غرائب مالك من رواية إسحاق بن وهب الطوسي، عن ابن وهب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر؛ رفعه، قال الدارقطني: هذا موضوع، وإسحاق كان يضع الحديث على ابن وهب، قاله ابن حجر في الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف بذيل الكشاف ٤/ ٥٧. قال الذهبي في ميزان الاعتدال ١/ ٢٠٣: إسحاق بن وهب الطهرمسي، عن ابن وهب قال الدارقطني: كذاب متروك يحدث بالأباطيل. وقال ابن حبان: يضع الحديث صراحا، وطهرمس من قري مصر. قال ابن عدي: ما أظنه رأى ابن وهب.
(٢) إسناده ضعيف، وهذا حديث منكر.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ١٠٧) (٦٩٩٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٤/ ٣٢٤) من طريق الوليد بن مسلم، ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة به. فيه، عبد الرحمن بن زيد: ضعيف، التقريب ١/ ٣٣٦.
الوليد بن مسلم: يدلس تدليس تسوية، وقد عنعن هنا.
قال أبو حاتم: هذا حديث منكر، العلل (٢/ ٢١٩) (٢١٨٤)، قال ابن كثير: غريب منكر، تفسير القرآن (١٢/ ٤٢)، قال الألباني: منكر، السلسلة الضعيفة (٣٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>