النبي -صلى الله عليه وسلم- التي كان ينزل الوحي عليه وهو نائم بجانبها في الفراش، أو بمعنى آخر في فراشها دون وضع جماع، وفي اللغة العربية من الممكن التعبير بالجزء عن الكل إذا اعتبرنا أن الثياب ملازم للمرء وملامس لجسده، وكذلك الفرش واللحاف لا يستغنى عنه المرء ودائمًا ما يتردد عليه المرء للنوم ويكون مهادًا ورداءً لجسده.
ثالثًا: من خلال هذا التقرر نفهم أن معنى الثياب أو اللحاف ما يتغطى به الرجل مع امرأته حال النوم، وإنما نسب إلى عائشة وإن كان ملكًا للنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن له أكثر من زوجة، فمن اللائق أن ينسب اللحاف الذي يتغطى به مع كل واحدة إليها، وفي وضع النوم تحت اللحاف نزل الوحي وهذه فضيلة لعائشة -رضي الله عنها-.
٥ - ويبقى لنا سؤال: كيف خلع المسيح ثيابه ونشف قدم التلاميذ وبقى عريانًا؟
هل هذا يليق برب خالق ومعبود؟ ! وإليكم النص من إنجيل يوحنا ١٣/ ٥:(ثم صب ماء في مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرًا بها).
الرواية الخامسة من الروايات التي يرون فيها دليلًا على سوء الأخلاق في بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-.
عن عائشة قالت: كانت عندنا أم سلمة، فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- عند جنح الليل، قالت: فذكرت شيئًا صنعه بيده، قالت: وجعل لا يفطن لأم سلمة، - قالت: وجعلت أومئ إليه حتى فطن، قالت أم سلمة: أهكذا الآن؟ أما كانت واحدة منا عندك إلا في خِلَابَةٍ (١) كما أرى؟ وسبت عائشة، وجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- ينهاها فتأبى، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "سيبها"، فسبتها حتى غلبتها، فانطلقت أم سلمة إلى عليّ وفاطمة فقالت: إن عائشة سبتها وقالت لكم وقالت لكم، فقال عليّ لفاطمة: اذهبي إليه فقولي: أن عائشة قالت لنا وقالت لنا، فأتته فذكرت ذلك له، فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنها حِبَّةُ أبيك ورب الكعبة"، فرجعت إلى عليّ فذكرت له الذي قال لها، فقال: أما كفاك إلا أن قالت لنا عائشة وقالت لنا، حتى أَتَتْكَ