للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة ٥٣ من الهجرة غزا عبدُ الرحمن بنُ أم الحَكَمِ بلادَ الرومِ وشَتَى هنالك، وفيها افتَتَحَ المسلمون وعليهم جُنَادَةُ بنُ أبي أُمَيةَ جزيرةَ رُودِسَ فأقام بها طائفة من المسلمين كانوا أشد شيءٍ على الكفار، يعترضون لهم في البحر، ويقطعون سبيلَهم، وكان معاويةُ يدر عليهم الأرزاقَ والأُعطِياتِ الجزيلةَ، وكانوا على حذرٍ شديد من الفرنج يبيتون في حصنٍ عظيمٍ عنده فيه حوائجُهم ودوابُّهم وحواصلُهم ولهم نواطيرُ على البحر يُنذِرونهم إن قدِم عدؤ أو كادَهم أحد (١) ...

سنة ٥٤ من الهجرةِ كان شَتَى محمدُ بنُ مالكٍ بأرضِ الرومِ وغزا الصائفةَ معنُ بنُ يزيدَ السلميُّ (٢)، وفيها فيما زعم الواقديُّ فَتَحَ جُنَادَةُ بنُ أبي أُمَيَّةَ جزيرةً في البحرِ قريبةً من قسطنطينيةَ يقالُ لها: أروادُ.

وذكر محمد بن عمر أنَّ المسلمين أقاموا بها دهرًا فيما يُقال سبع سنين (٣).

وفيها غزا عُبَيدُ الله بن زياد خراسان فقطع النهر إلى بخارى، وافتتح زاميرَ ونصف بيكند وهما من بُخارَى (٤).

وفي سنة ٥٥ هـ كان مَشتَى سفيانَ بنِ عوفٍ الأَزْدِيِّ بأرض الروم، وقيل: الذي شتى غيرُه (٥).

وفيها غزا يزيد بن شجرة الرهاويُّ فقُتِلَ وقال بعضُهم: لم يُقتل في هذا الغزاةِ؛ قُتِلَ بعد ذلك (٦).

سنة ٥٦ من الهجرة شتى جُنادةُ بن أبي أمية بأرض الروم، وقيل: عبدُ الرحمن بنُ مسعودٍ، ويقال: فيها غزا في البحر يزيد بن سمرة وفي البر عياضُ بن الحارثِ (٧).


(١) البداية والنهاية (٨/ ٦١).
(٢) البداية والنهاية (٨/ ٦٦).
(٣) تاريخ الطبري (٣/ ٢٤١).
(٤) تاريخ خليفة (٥٥).
(٥) تاريخ الطبري (٣/ ٢٤٥).
(٦) تاريخ خليفة (٥٥).
(٧) تاريخ الطبري (٣/ ٢٤٧)، والبداية والنهاية (٨/ ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>