(٢) فتح الباري (٨/ ٣٩٩). (٣) موضوع. ذكره الطبري (٥/ ٦٢٢) في كتاب المعتضد الذي أمر فيه بلعن معاوية -رضي الله عنه-، ولا إسناد له، وقد قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ترجمة أحمد بن الطيب -كان يرى رأي الفلاسفة، وقُتِلَ سكرانًا-أن عبد الله بن أحمد بن أبي طاهر ذكر في أخبار المعتضد أن أحمد بن الطيب هو الذي أشار على المعتضد بلعن معاوية على المنابر وإنشاء التواقيع إلى البلاد بذلك. اهـ لسان الميزان (١/ ١٨٩). وقد وقفتُ على هذا الحديث مسنَدًا عن سفينة، وعن نصر بن عاصمٍ عن أبيه، ولم يذكر فيه معاوية ولا يزيد. فأما حديث سفينة فأخرجه البزار (٣٨٣٩) قال: حدثنا السكن بن سعيد، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي، وحدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان جالسا، فمر رجلٌ على بعيرٍ، وبين يديه قائدٌ، وخلفه سائقٌ، فقال: لعن الله القائد، والسائق، والراكب. قال الهيثمي (١/ ٣٠٨): رواه البزار ورجاله ثقاتٌ. وليس كما قال -رحمه الله- فالسكن بن سعيد لم أجد له ترجمة، والهيثمي قد قال في موضع آخر (٧/ ٣٩٥) عنه: لا أعرفه، وكذا قال الألباني في الضعيفة (٥٤٥٧): لم أعرفه. وليس فيه تسمية =