للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول بطرس داعيًا النساء بالحشمة: وَلَا تَكُنْ زِينَتُكُنَّ الزِّينَةَ الْخَارِجِيَّةَ، مِنْ ضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلِبْسِ الثِّيَابِ، ٤ بَلْ إِنْسَانَ الْقَلْبِ الْخَفِيَّ فِي الْعَدِيمَةِ الْفَسَادِ، زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللَّه كَثِيرُ الثَّمَنِ. ٥ فَإِنَّهُ هَكَذَا كَانَتْ قَدِيمًا النِّسَاءُ الْقِدِّيسَاتُ أَيْضًا المُتَوَكِّلَاتُ عَلَى اللَّه، يُزَيِّنَّ أَنْفُسَهُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالهِنَّ، ٦ كَمَا كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ دَاعِيَةً إِيَّاهُ "سَيِّدَهَا". الَّتِي صرْتُنَّ أَوْلَادَهَا، صَانِعَاتٍ خَيْرًا، وَغَيْرَ خَائِفَاتٍ خَوْفًا الْبَتَّةَ. (بطرس ٣: ٣ - ٦).

كما يوصى بولس في تيموثاوس (٢: ٩ - ١٠): وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لَا بِضفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلَابِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ، بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللَّه بِأَعْمَال صَالِحَةٍ.

كما توصى التعاليم الدسقولية (١) بعدم التزين للغرباء: فإذا أردت أن تكوني مؤمنة وأن ترضي اللَّه أيتها المرأة لا تتزيني لترضي رجلًا غريبًا، ولا تشتهى أن تلبسى مقانع وثيابًا وأحقافًا، هذه التي تليق بالزانيات ليتبعك الذين هكذا يُصادون بهذه الأعمال.

المسيحية لا تؤمن بادعاء النساء: أن الزينة من أجل الزينة وتحذر من الفتنة الناتجة عنها: ولكن أيضًا تزينت فقط من أجل الزينة والجمال، فلن تفلتي من الحكم، غضب اللَّه والتشبه بالزانيات، لأنك من جهة هذا تلزمين آخر ليتبعك ويشتهيك فتحفظى لكيما لا تقعي في الخطيئة ولا أيضًا ينشكك آخرون لأجلك. (٢)

وتحرم المسيحية النظرة الحرام (متى ٥: ٢٨): إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ.


(١) التعليم الدسقولية: تعاليم للرسل -حسب ادعاء المسيحيين- أي التلاميذ، وفي اعتقاد المسيحيين أن هذه التعاليم وصايا من الرسل ورثتها الكنائس.
(٢) الأب متى المسكين: المرأة حقوقها وواجباتها (٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>