للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يهون عليها إذا غضبت وما أكثر ما تغضب المرأة، وإذا فقدت أعصابها وما أكثر ما تفقد أعصابها، إذا خطر لها أن تطلق فإنها لا تجد كابحًا من الكوابح، فإن الطلاق لا يكلفها شيئًا ماديًا بل إذا طلقت نفسها لو كان الطلاق بيدها فإنها مباشرة إذا سعت لزوج جديد فإنها تكسب مهرًا جديدًا ونفقة جديدة وبيتًا جديدًا وزوجًا جديدًا، فليس من الحكمة مما يراه أي عاقل أن يكون الطلاق بيد المرأة.

أولًا: لأن الطلاق والزواج لا يكلفها شيئًا فيسهل عليها الطلاق، فمع أول هجمة من الشيطان عليها تقوم بهدم بيت الزوجية أي مصلحة في جعل الطلاق بيدها مبدئيًا ومن أول الأمر؟ (١)

٤ - إن المرأة في الغالب سريعة الغضب سريعة الانفعال سريعة التأثر، وطبيعتها تدفعها غالبًا إلى الانقياد وراء عاطفتها، أما الرجل فالغالب فيه الأناه والتؤدة والتروي في عواقب الأمور وقياس ما يكون من المنفعة والضرر بمقياس حكيم. (٢)

ويقرر الدكتور فروسية في دائرة المعارف له: أنه نتيجة لضعف دم المرأة ونمو مجموعها العصبي ترى مزاجها العصبي أكثر تهيجًا من مزاج الرجل، وتركيبها أقل مقاومة؛ لأن تأديتها لوظائف الحمل والأمومة والرضاع يسبب لها أحوالًا مرضية كثيرة أو قليلة الخطر (٣).

والدكتور أليكسس كارل في كتابه (الإنسان ذلك المجهول)، يقرر بأن الاختلافات الموجودة بين الرجل والمرأة تنشأ من تكون الأنسجة نفسها ومن تلقيح الجسم كله بمواد محدده يفرزها المبيض، ولقد أدى الجهل بهذه الحقائق الجوهرية بالمدافعين عن الأنوثة إلى الاعتقاد بأنه يجب أن يتلقن الجنسان تعليمًا واحدًا وأن يمنحا سلطات واحدة ومسئوليات متشابهة (٤).


(١) مكانة المرأة بين الإسلام والقوانين العالمية (٢١٢، ٢١٣).
(٢) الطلاق للحفناوي (١٣).
(٣) مكانة المرأة بين الإسلام والقوانين العالمية (٢١٢، ٢١٣).
(٤) نفس المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>