للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الذي يسمونه الراديتير وهو جزء هام من أجزاء السيارة، يقوم بتبريد المحرك، ولولاه لاحترق. . . وتوقفت السيارة.

الراديتير هذا ببساطة، وعاء معدني يُملأ بالماء ويصل بأنابيب تحيط بالمحرك لتبرده وباستمرار حركة الماء داخل هذه الأنابيب مع الوعاء المائي الذي تبرده مروحة موجهة نحوه، تتم المحافظة على درجة محدودة للمحرك لا تزيد.

أريد أن أشبه المحرك بالعقل، والراديتر بالعاطفة، ولا يمكن للمحرك مهما كان نوعه، وجودته، أن يستغني عن تبريد الراديتر له.

وبعبارة مباشرة أقول: إن العاطفة كثيرًا ما تذكّر العقل بأشياء نسيها، أو تمنع العقل من أن ينسى أشياء بسبب شدة عمله في التفكير، فإذا ما نقصت العاطفة، فإن العقل قد ينسى أشياء هامة لا يذكره بها إلا العاطفة القوية.

هذا مدخل قصير لهذا الخبر الذي أرجو قراءته قبل أن نقف عنده قليلًا:

سان فرانسيسكو - رويتر:

توفيت طفلة عمرها ١٣ شهرًا بعد أن نسيها والدها في شاحنة ثماني ساعات في درجة حرارة مرتفعة وصلت إلى ٥٥.٦٥ درجة مئوية وذهب إلى عمله.

وقال بوب نيكولاس المتحدث باسم الشرطة إن دارين رودريجز ٢٩ عامًا ربط طفلته بريانا في مقعد للأطفال في سيارته الفورد اكسبلورر وغادر منزله في تورلوك على بعد ١٦٠ كيلو مترًا جنوب شرقي سان فرانسيسكو صباح الأربعاء متوجهًا إلى عمله.

وكان رودريجز ينوي توصيل ابنته إلى مركز لرعاية الأطفال وهو في الطريق ولكنه نسي وتوجه إلى عمله مباشرة، وأوقف سيارته ناسيًا أن طفلته ما زالت في المقعد الخلفي.

وأضاف نيكولاس أن الأب عمل طوال النهار ولم يتذكر طفلته إلا في الساعة الخامسة مساءً عندما اتصلت به زوجته نيكول ٢٤ عامًا من مركز رعاية الأطفال الذي توجهت إليه لأخذ ابنتها بعد أن انتهت من عملها.

<<  <  ج: ص:  >  >>