ـ[أبي ليس بمسلم ولكنه شخص كريم ويهدينا لحم من مكان مشكوك في حلّ لحمه فماذا نفعل به علما أننا لا يمكن أن نحدّد له مكانا لشراء اللحم الحلال لأنّ الشخص الكريم إذا أهداك هدية فليس من الذّوق أن تأمره بمكان معين يشتري منه أليس كذلك؟ .]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أولا: نسأل الله أن يعجّل بهداية والدك صاحب الكرم إلى الإسلام إنه سميع مجيب، وعليك ببذل الأسباب في دعوته وتبيين الحقّ له وأن تتعاوني مع زوجك في ذلك.
ثانيا: حول حكم أكل اللحوم الموجودة في بلاد الكفار سبقت إجابة على سؤال برقم (١٠٣٣٩) يمكنك الرجوع إليها.
ثالثا: المسلم الفطن اللبق لن يعدم الكلمات المناسبة والأسلوب الحسن لإخبار مثل هذا الرجل بالمكان الذي يشتري منه اللحم الحلال، وما دام سينفق المال في شراء اللحم في الحالتين (من المكان الحلال أو من غيره) فلينفقه على وجه تتحصّل فيه جميع المصالح: من عدم ردّ هديته، وحلّ أكلها بل وحتى فيما يشتريه لنفسه وبيته سيكون ذلك أهنأ له وأطيب، ويمكن أن يكون الأسلوب على هيئة الاقتراح مع بيان الأسباب الشرعية والصحية وليس على سبيل الإلزام له وفرض الرأي عليه مع الثناء عليه لكرمه وبيان تحرّجكم في فتح الموضوع معه، والمتوقع من الرّجل ما دام صاحب كرم أن يقبل منكم الأسلوب الطيّب، أليس كذلك؟