معنى اسم (الرقيب)
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا اسمي رقيب فما معنى هذا الاسم؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أولاً:
"الرقيب" من أسماء الله تعالى الحسنى.
قال الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء/١. وقال سبحانه: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) الأحزاب/٥٢. وقال تعالى عن نبيه عيسى عليه السلام: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) المائدة/١١٧.
ومعنى "الرقيب" أي: المراقب، المطلع على أعمال العباد، الذي لا تخفى عليه خافية، ويدخل في معنى "الرقيب" أيضاً: المدبر لأمور الخلق على أحسن ما يكون.
قال الخازن في "لباب التأويل" (١/٤٧٣) في تفسير قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) :
"والرقيب في صفة الله تعالى: هو الذي لا يغفل عما خلق، فيلحقه نقص، ويدخل عليه خلل، وقيل: هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء من أمر خلقه، فبيّن بقوله: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) أنه يعلم السر وأخفى , وإذا كان كذلك فهو جدير بأن يخاف ويتقى" انتهى.
وقال الألوسي في "روح المعاني" (٤/٢٠٩) :
"ناظراً إلى قلوبكم، مطلعاً على ما فيها" انتهى.
وقال في "التحرير والتنوير" (١٣/١٥٠) في تفسير قوله تعالى: (أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) الرعد/٣٣.
"والقائم على الشيء: الرقيب فيشمل الحفظ والإبقاء والإمداد" انتهى.
وجاء في "لسان العرب" (١/٤٢٤) مادة: (رقب) :
"في أَسماءِ الله تعالى: الرَّقِيبُ , وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ" انتهى.
وقال ابن جرير في قوله: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) الأحزاب/٥٢.
"يقول: وكان الله على كل شيء: ما أحل لك، وحرم عليك، وغير ذلك من الأشياء كلها، حفيظًا، لا يعزب عنه علم شيء من ذلك، ولا يؤوده حفظ ذلك كله" انتهى.
"تفسير الطبري" (٢٠/٣٠٤) .
وقال السعدي:
"أي: مراقبًا للأمور، وعالمًا بما إليه تؤول، وقائمًا بتدبيرها على أكمل نظام، وأحسن إحكام" انتهى.
"تفسير السعدي" (ص ٦٧٠) .
ثانياً:
أما عن اسمك "رقيب"، فهو لا يخرج من حيث الأصل عن المعنى السابق، غير أنه بحسب ما يليق بالإنسان من هذا المعنى.
فمعناه: المشرف والمراقب -ومنه: رقيب الجيش-، والحارس الحافظ، فرقيب القوم هو حارسهم.
راجع: "لسان العرب" (١/٤٢٤) – "الصحاح" (١/٢٦٤) – "مقاييس اللغة" (٢/٣٥٣)
- "القاموس المحيط" (١١٦) – "تاج العروس" (٥٣٣) – "المخصص" (٣/١٥٥) .
مادة: (رقب) .
وإذا اطلع الإنسان على حسن معنى اسمه، فإن عليه أن يجتهد في الاتصاف بهذا المعنى، وقد جرت العادة أن كل شخص لابد له من نصيب من اسمه، وانظر كلام ابن القيم في ذلك في جواب السؤال رقم (١٤٦٢٢) .
والله أعلم
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب