ملخص من أحكام اللباس بالنسبة الرجال
[السُّؤَالُ]
ـ[ذُكر في القرآن - وبوضوح - كيف يجب أن تلبس المرأة، في أي بلد، وأي مجتمع، سواء في بلد إسلامي أو غير إسلامي، وأريد أن أعرف كيف هو الحال بالنسبة للرجل ولباسه في، أي بلد، وأي مجتمع، سواء في بلد إسلامي أو غير إسلامي؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
هذه جملة مختصرة من أحكام اللباس بالنسبة الرجال ونسأل الله تعالى أن تكون كافية وينفع بها
١. الأصل في كل ما يلبس أنه حلال جائز، إلا ما ورد نصٌّ بتحريمه كالحرير للذكور لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي حِلٌّ لإِنَاثِهِمْ) رواه ابن ماجة (٣٦٤٠) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة، وكذلك لا يجوز لبس جلود الميتة إلا أن تدبغ. أما الملابس المصنوعة من الصوف أو الشعر أو الوبر فهي طاهرةٌ حلالٌ. ولمعرفة المزيد عن حكم استعمال جلد الميتة بعد دباغة راجع السؤال رقم (١٦٩٥) و (٩٠٢٢)
٢. ولا يجوز لبس الشفاف الذي لا يستر العورة
٣. ويحرم التشبه بأهل الشِّرك والكفر في لباسهم، فلا يجوز لبس الألبسة التي يختص بها الكفار.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليَّ ثوبين معصفرين، فقال: إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها. رواه مسلم (٢٠٧٧) .
٤. ويحرم تَشَبُّهُ النساء بالرجال والرجال بالنساء في اللباس؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم: " لعنَ المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال ". رواه البخاري (٥٥٤٦)
٥. من السنة أن يبدأ المسلم لبس ثوبه باليمين، ويقول: باسم الله، ويبدأ في خلعه باليسرى.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا لبستم وإذا توضأتم فابدءوا بأيامنكم ". رواه أبو داود (٤١٤١) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " (٧٨٧) .
٦. ويسنُّ لمن لبس ثوباً جديداً أن يشكر الله عزّ وجلّ ويدعو.
عن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له. رواه الترمذي (١٧٦٧) وأبو داود (٤٠٢٠) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " (٤٦٦٤) .
٧. ومن السنة الاعتناء بنظافة الثوب من غير كبر ولا مبالغة.
عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم (٩١) .
٨. استحباب لبس الأبيض من الثياب.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم ". رواه الترمذي (٩٩٤) حسن صحيح وهو الذي يستحبه أهل العلم، وأبو داود (٤٠٦١) وابن ماجه (١٤٧٢) .
٩. ويحرم على المسلم الإسبال في جميع ما يلبس من ثياب، فحدُّ الثياب إلى الكعبين.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار. رواه البخاري (٥٤٥٠) .
وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار، قال أبو ذر: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: المسبل، والمنَّان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب. رواه مسلم (١٠٦) .
١٠. ويحرم لباس الشهرة، وهو ما يتميز به اللابس عن الآخرين ليُنظر إليه ويُعرف به ويُشتهر.
عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مَن لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوباً مثله ".
وفي رواية بزيادة " ثم تلهب فيه النار "، وفي رواية أخرى " ثوب مذلة ". رواه أبو داود (٤٠٢٩) وابن ماجه (٣٦٠٦) و (٣٦٠٧) . والحديث: حسنه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب " (٢٠٨٩) .
ويمكن للأخ السائل الاطلاع على باب " اللباس " في الموقع ففيه زيادة علم له.
والله أعلم.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب