ـ[هل يصح للمرأة أن تقول.. (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا أمتك.. أم وأنا عبدك) ؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
الأمر في هذا واسع، فلها أن تدعو بما يناسبها (صيغة التأنيث) ، فتقول: وأنا أمتك , ولها أن تدعو بلفظ الدعاء الوارد، لأنه وصف للشخص المتكلم، والشخص يطلق على الذكر والأنثى.
فَأَجَابَ:"بَلْ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَمَتُك، بِنْتُ عَبْدِك، ابْنِ أَمَتِك، فَهُوَ أَوْلَى وَأَحْسَنُ. وَإِنْ كَانَ قَوْلُهَا: عَبْدُك ابْنُ عَبْدِك لَهُ مَخْرَجٌ فِي الْعَرَبِيَّةِ كَلَفْظِ الزَّوْجِ [يعني: أن لفظ الزوج يطلق على الذكر والأنثى] وَاَللَّهُ أَعْلَمُ" انتهى.
"مجموع فتاوى ابن تيمية"(٢/١٧٧) .
وقال ابن حجر الهيثمي رحمه الله في "الفتاوى الكبرى"(٥/٣٤٢) : "وتقول المرأة في سيد الاستغفار وما في معناه: وأنا أمتك بنت أمتك، أو بنت عبدك، ولو قالت: وأنا عبدك، فله مخرج في العربية، بتأويل شخص" انتهى.
وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى، عن هذا، فأجاب:"الأمر في هذا واسع، إن شاء الله، والأحسن أن تقول: اللهم إني أمتك، وابنة عبدك، وابنة أمتك. . . إلخ، وهذا يكون أنسب وألصق بها، ولو دعت باللفظ الذي جاء في الحديث لم يضر إن شاء الله لأنها وإن كانت أمة فهي عبد أيضا من عباد الله" انتهى.