ـ[جرت العادة بوقوف الطلبة تعظيماً للمدرس إذا دخل الفصل. فهل هذا جائز؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
روى الترمذي (٢٧٥٤) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: (لَمْ يَكُنْ شَخْصٌ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانُوا إِذَا رَأَوْهُ لَمْ يَقُومُوا، لِمَا يَعْلَمُونَ مِنْ كَرَاهِيَتِهِ لِذَلِكَ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره قيامهم له، تواضعاً لربه، ومخالفة لعادة المتكبرين والمتجبرين. "تحفة الأحوذي ".
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء: ما حكم الإسلام في وقوف الطلبة لمدرسيهم أثناء دخولهم الفصول، هل هو جائز أم لا؟
فأجابوا:"خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وخير القرون القرن الذي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، والقرون المفضلة بعده، كما ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم، وكان هديه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في هذا المقام أنه إذا جاء إليهم لا يقومون له؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك، فلا ينبغي لهذا المدرس أن يأمر طلبته بأن يقوموا له، ولا ينبغي لهم أن يمتثلوا إذا أمرهم، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم" انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان، الشيخ عبد الله بن قعود.