ـ[أود أن أسأل عما إذا كان يجوز استخدام مرطبات البشرة وغسول الجسم والشاور جل الذين يدخل بهم اليوريا كمكون من مكوناتهم؟ أم أنهم غير طاهرين؟ وفى حال عدم طهارتهم فما حكم الصلوات التي صليتها بعد استخدام الغسول. هل تصح تلك الصلوات؟ أم أن على أن أعيدها؟ برجاء الأخذ في الاعتبار أنني لا أتذكر تحديدا عدد الصلوات التي صليتها عقب استخدام الغسول (لكنه ليس بالعدد الكبير) .]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
اليوريا مركب عضوي يفرزه جسم الإنسان وأجسام كثيرة من الحيوانات الأخرى، ويحضر صناعيا للاستعمال في منتجات عدة، مثل علف الماشية، والأسمدة والمستحضرات الصيدلية والبلاستيك.
ويفرز الجسم البشري اليوريا للتخلص من النيتروجين الزائد، وتتكون اليوريا أساسا في الكبد، ويتم التخلص من معظمها في البول.
واليوريا أول مركب عضوي يتم إنتاجه صناعيا من مادة غير عضوية، ففي عام ١٨٢٨ م حضر الكميائي الألماني فريدريك فولر مادة اليوريا بتسخين المحلول المائي لسيانات الأمونيوم، وهو مركب غير عضوي. وقد ساعد عمل فولر على دحض الاعتقاد بأن المركبات العضوية لا يمكن تكوينها إلا بقوى طبيعية تعمل داخل الكائنات الحية.
انظر:"الموسوعة العلمية العالمية".
وهذا المنتج الصناعي طاهر، لا حرج في استعماله لأن الأصل في الأشياء الطهارة.
وعليه؛ فوضعه في مرطبات البشرة أو غسول الجسم، لا حرج فيه.
وعلى فرض أن اليوريا تستخلص من البول – وهذا بعيد – فإن كان من بول حيوان مأكول اللحم، كالإبل والبقر والغنم والخيل، فلا حرج؛ لأن أبوالها طاهرة.
وإن كان من بول الإنسان أو بول ما لا يؤكل لحمه من الحيوان، فهذا نجس، لكن إن أضيف إليها من المواد ما تذهب به أوصاف النجاسة، بحيث لا يبقى طعمها أو لونها أو ريحها، طهرت بذلك على الراجح، وجاز استعمالها في الأدهان وغيرها، بشرط عدم الضرر.