ـ[أعاني من إفرازات تأتيني في غير موعد الدورة الشهرية، وهذا يسبب لي شكا في مسألة صحة الصوم والصلاة. فما حكم الشرع في هذا؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أولا:
الإفرازات التي تأتي في غير موعد الدورة الشهرية لا تمنع من الصلاة والصوم، لقول أم عطية رضي الله عنها:(كُنَّا لَا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بَعْدَ الطُّهْرِ شَيْئًا) رواه البخاري (٣٢٦) وأبو داود (٣٠٧) واللفظ له. وصححه الألباني في صحيح أبو داود.
فإذا طهرت المرأة من الحيض، فما تراه بعد ذلك من إفرازات لا تعتبر حيضاً.
وهذه الإفرازات طاهرة، فلا يلزم غسل الملابس منها، وهذا مذهب أبي حنيفة وأحمد وإحدى الروايتين عن الشافعي وصححها النووي.
واختار هذا القول الشيخ ابن عثيمين، رحم الله الجميع.
قال في الشرح الممتع (١/٣٩٢) : "وإذا كانت -يعني هذه الإفرازات- من مسك الذكر فهي طاهرة، لأنها ليست من فضلات الطعام والشراب، فليست بولاً، والأصل عدم النجاسة حتى يقوم الدليل على ذلك، ولأنه لا يلزمه إذا جامع أهله أن يغسل ذكره، ولا ثيابه إذا تلوثت به" انتهى.