دلالة الغير على دراسات للجدوى على الإنترنت مقابل مال
[السُّؤَالُ]
ـ[أجد إعلانات على الإنترنت مثل:"معي ١٠٠ مليون وأريد فكرة لمشروع"، ويرد على صاحب الإعلان عدد كبير من المتواجدين على الموقع، ويبدو أنه يريد دراسات جدوى كثيرة، وفى رد لي عليه ذكرت له أنى أستطيع أن أدله على عدد كبير من دراسات الجدوى المتاحة لجميع الناس على الشبكة، فقال لي:" لو العدد كبير لك ٣ مليون "، هل هذه الصفقة شرعية لو تمت؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
لا حرج في دلالة الغير على مشاريع تجارية مباحة، وعلى دراسات الجدوى المتعلقة بها، ولا حرج أن يأخذ أجرة على ذلك، فهذا من أجرة السمسار والدلال التي أجازها الفقهاء.
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حكم البحث لمستأجر عن محلٍ أو شقةٍ مقابل أجرة يدفعها لمن حقق له طلبه.
فأجاب:" لا حرج في ذلك، فهذه أجرة وتسمى السعي، وعليك أن تجتهد في التماس المحل المناسب الذي يريد الشخص أن يستأجره، فإذا ساعدته في ذلك والتمست له المكان المناسب، وساعدته في الاتفاق مع المالك على الأجرة، فكل هذا لا بأس به إن شاء الله، بشرط ألا يكون هناك خيانة ولا خديعة، بل على سبيل الأمانة والصدق، فإذا صدقت وأديت الأمانة في التماس المطلوب من غير خداع ولا ظلم لا له ولا لصاحب العقار فأنت على خير إن شاء الله" انتهى من فتاوى الشيخ ابن باز" (١٩/٣٥٨) .
وينظر جواب السؤال رقم (٤٥٧٢٦) .
وينبغي الحذر من طرق الخداع التي تمارس عبر الإنترنت، فقد يشارك من يدعي أنه يملك المال ويبذل السعي، وغرضه أن يتصل الناس به، ويحصل على نسبة من أجرة الاتصال، إلى غير ذلك من صور الخديعة والمكر.