الجلوس مع الخاطب لمناقشة أمور الدين وترتيبات الزواج
[السُّؤَالُ]
ـ[جزاكم الله خيرا علي إعانتكم لنا في تطبيق الدين بصورته السمحة والجميلة، عندي سؤال وأرجو الله أن أجد لديكم الإجابة: أنا تمت خطبتي بفضل الله علي رجل أحسبه علي خير ولا أزكي على الله أحداً، وتمت الرؤية الشرعية، ورأى وجهي مرة واحدة قبل هذه الخطبة، وتمت الخطبة بفضل الله، وسؤالي هو: هل يجوز لي أن أجلس مع خطيبي هذا عندما يأتي عندنا بنقابي وبوجود المحارم؟ فأنا بفضل الله لا أكلمه أصلا إلا في وجود المحارم، فهل يجوز هذا؟ علما بأن معظم حديثنا يدور في مناقشة أمور الدين، ومناقشة أمور الزواج من ترتيبات وغيره.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أولا:
نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لطاعته ومرضاته، وأن يتم عليك نعمته، ويرزقك الزوج الصالح والذرية الصالحة.
ثانياً:
الخاطب أجنبي عن مخطوبته، لا يحل له أن ينظر إليها أو يخلو بها أو يصافحها، ولا يستثنى من ذلك إلا نظر الخطبة الذي أباحه الشارع، ليتم الاختيار على هدى وبصيرة.
وكلام المرأة مع الرجل الأجنبي عنها لا مانع منه عند الحاجة وانتفاء الريبة، وعدم الخضوع بالقول، ولهذا فلا حرج في كلامك مع الخاطب في ترتيب أمور الزواج وما يتصل به مع وجود محرمك، لكن لا نرى الإكثار من ذلك، ولا نرى حضورك في كل مجلس يزور فيه أهلك، لا سيما إذا طالت فترة الخطبة، وإنما يقتصر حضورك على المجلس الذي يتعلق بترتيب أمور الزواج، ويكون لحضورك فيه داع وحاجة، وإذا كفاك وليّك ذلك كان أولى وأفضل.