تحفيظ القرآن والقصص الإسلامية: لا أجمل من جمع الأب أولاده ليقرئهم القرآن مع شرح مبسط، ويقدم المكافآت لحفظه، وقد حفظ صغار سورة الكهف من تكرار تلاوة الأب لها كل جمعة، وتعليم الولد من أصول العقيدة الإسلامية كمثل التي وردت في حديث:" احفظ الله يحفظك "، وتعليمه الآداب والأذكار الشرعية، كأذكار الأكل والنوم، والعطاس والسلام، والاستئذان، ولا أشد تنبيهاً وأقوى تأثيراً في الطفل من سرد القصص الإسلامية على مسامعه.
ومن هذه القصص: قصة نوح عليه السلام، والطوفان، وقصة إبراهيم عليه السلام، في تكسير الأصنام وإلقائه في النار، وقصة موسى عليه السلام في نجاته من فرعون وإغراقه، وقصة يونس عليه السلام في بطن الحوت، ومختصر قصة يوسف عليه السلام، وسيرة محمد صلى الله عليه وسلم مثل البعثة والهجرة، وشيء من الغزوات كبدر والخندق، وغيرها كقصته صلى الله عليه وسلم مع الرجل والجمل الذي كان يُجيعه ويُجهده، وقصص الصالحين، كقصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع المرأة وأولادها الجياع في الخيمة، وقصة أصحاب الأخدود، وقصة أصحاب الجنة في سورة "ن"، والثلاثة أصحاب الغار، وغيرها كثير طيب، يلخص ويبسط مع تعليقات ووقفات خفيفة، يغنينا عن كثير من القصص المخالفة للعقيدة والخرافية أو المخيفة التي تفسد واقعية الطفل، وتورث فيه الجبن والخوف.
حذار من خروج الأولاد مع من هب ودب: فيرجعون إلى البيت بالألفاظ والأخلاق السيئة، بل يُنتقى ويُدعى من أولاد الأقرباء والجيران من يلعب معهم في المنزل.
الاهتمام بلعب الأولاد المسلية والهادفة: وعمل غرفة ألعاب أو خزانة خاصة، يرتب فيها الأولاد ألعابهم، وتجنب الألعاب المخالفة للشريعة: كالأدوات الموسيقية وما فيه صلبان أو نرد.
ومن الجيد توفير ركن هوايات للفتيان كالنجارة والإلكترونيات، والميكانيكا، وبعض ألعاب الكمبيوتر المباحة، وبهذه المناسبة ننبه إلى خطورة بعض أشرطة الكمبيوتر المصممة لتعرض صور النساء في غاية السوء على شاشة الجهاز، أو ألعاب فيها صلبان، حتى ذكر أحدهم أن إحدى الألعاب هي لعبة قمار مع الكمبيوتر، وينتقي اللاعب صورة فتاة من أربع فتيات يظهرن على الشاشة تمثل الطرف الآخر، فإذا فاز في اللعبة خرجت له صورة الفتاة في أسوأ منظر جائزة الفوز.
التفريق بين الذكور والإناث في المضاجع: وهذا من الفروق في ترتيب بيوت أهل الدين وغيرهم ممن لا يهتمون بهذا.
الممازحة والملاطفة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداعب الأطفال يمسح رؤوسهم، ويتلطف في مناداتهم، ويعطي أصغرهم أول الثمرة، وربما ارتحله بعضهم. وفيما يلي مثالان على مداعبته صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدلع لسانه لحسن بن علي، فيرى الصبي حُمرة لسانه فيبهش له " أي أعجبه وجذبه فأسرع إليه. رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه، انظر السلسلة الصحيحة رقم ٧٠. وعن يعلى بن مرة أنه قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ودعينا إلى طعام، فإذا حسين يلعب في الطريق، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم ثم بسط يديه فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا، ويضاحكه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه، والأخرى في فأس رأسه فقبله. رواه البخاري في الأدب المفرد رقم ٣٦٤ وهو في صحيح ابن ماجه ١/٢٩.