للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكتب اسم الله عز وجل على قبعات الموظفين لغرض التذكير بالله

[السُّؤَالُ]

ـ[ما صحة ما أقوم به من كتابة أذكار وتسبيح لله على محيط القبعة الحامية للرأس داخل المنشآت الصناعية، وذلك لغرض التذكير بالله، خاصة أن هناك من يقول: إن في ذلك تنقيصا من لفظ الجلالة حين يكتب عليها؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

لا ينبغي كتابة اسم الله عز وجل على هذه القبعات؛ صيانة لاسمه تعالى من الامتهان، ورفعا للحرج عن لابسها؛ إذ قد يحتاج للدخول بها إلى الخلاء، فيتحرج من نزعها كلما أراد ذلك.

ووجه الامتهان في هذا العمل أن القبعة تُلبس وتنزع وتوضع على الأرض ونحوها، ويلحقها الأذى من تراب وعرق، وقد يرتكب فاعلها ما حرم الله تعالى ونهى عنه، فيشرب الدخان أو يغتاب الناس، وعلى رأسه قد كتب اسم الله تعالى.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في حكم تعليق الآيات القرآنية في المجالس: " وإن قصد بذلك الاتعاظ والتذكير: فإننا لم نجد أن المجلس الذي يكتب فيه شيء من آيات الله تزداد فيه تقوى الناس واتعاظهم وتذكرهم، بل إننا نرى بعض هذه المجالس يفعل فيها المنكر: يشرب الدخان فيها، يغتاب فيها الناس، تؤكل لحومهم، وكتاب الله فوق رأسه وهو جالس في معصية الله " انتهى من "لقاءات الباب المفتوح" (٢/٥٤) .

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>