للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد يقوم بتوليدها في المستشفي طبيب فهل تلجأ للعملية القيصرية لتلد عند طبيبة؟

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا مغتربة في بلد غربي، وحامل وقريبا ستكون الولادة إن شاء الله، هل أختار الولادة الطبيعية علما بأنه غير مضمون وجود طبيبة وقتها فقد يكون طبيباً. أم أختار ولادة قيصرية لأني ممكن أتحكم في اختيار طبيبة؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أولا:

الأصل أن يكون علاج المرأة على يد امرأة، ما لم تدعو الحاجة إلى العلاج على يد رجل، وذلك وفق ضوابط وشروط سبق بيانها في جواب السؤال رقم ١٢٠٢٢٤ ورقم ٥٦٩٣، ومما جاء فيه: " يقدَّم في علاج الرجال الرجال، وفي علاج النساء النساء، وعند الكشف على المريضة تُقدّم الطبيبة المسلمة صاحبة الكفاية، ثمّ الطبيبة الكافرة، ثمّ الطبيب المسلم، ثمّ الطبيب الكافر، وكذلك إذا كانت تكفي الطبيبة العامة فلا يكشف الطبيب ولو كان مختصا، وإذا احتيج إلى مختصة من النساء فلم توجد جاز الكشف عند الطبيب المختص، وإذا كانت المختصة لا تكفي للعلاج وكانت الحالة تستدعي تدخّل الطبيب الحاذق الماهر الخبير جاز ذلك، وعند وجود طبيب مختص يتفوّق على الطبيبة في المهارة والخبرة فلا يُلجأ إليه إلا إذا كانت الحالة تستلزم هذا القدر الزائد من الخبرة والمهارة".

ثانيا:

الولادة القيصرية لا تخلو من مخاطر وأضرار، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم ٩٢٨٣١

ولهذا؛ ننصحك بعدم اللجوء إليها، بل فوضي أمرك إلى الله تعالى، وسلي الله أن ييسر لك وجود طبيبة متقنة لا تحتاجين معها إلى وجود طبيب..

فإذا لم يوجد، واضطررت لقبول طبيب رجل فنرجو أن لا يكون عليك حرج إن شاء الله تعالى.

ونسأل الله أن ييسر لك أمرك، ويقضي لك الخير حيث كان.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>