للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣٢) الإعراض عن بعض الخطأ اكتفاء بما جرت الإشارة إليه منه تكرّما مع المخطئ

(وإذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبّأت به وأظهره الله عليه عرّف بعضه وأعرض عن بعض فما نبّأها به قالت من أنبأك هذا قال نبّأني العليم الخبير) التحريم/٣

قال القاسمي رحمه الله في محاسن التأويل:

(وإذ أسرّ النبي) أي محمد صلى الله عليه وسلم (إلى بعض أزواجه) هي حفصة (حديثا) تحريم فتاته.. أو ما حرمّ على نفسه مما كان الله جل ثناؤه قد أحله له

(فلما نبأت به) أي أخبرت بالسر صاحبتها (عائشة)

(وأظهره الله عليه) أطلعه عن تحديثها به

(عرّف بعضه) أي عرّفها بعض ما أفشته معاتباً

(وأعرض عن بعض) أي بعض الحديث تكرُّماً

تنبيه في الإكليل: في الآية أنه لا بأس بإسرار بعض الحديث إلى من يُركن إليه من زوج أو صديق، وأنه يلزمه كتمانه. وفيها حسن المعاشرة مع الزوجات، والتلطّف في العَتَب، والإعراض عن استقصاء الذنب. محاسن التأويل ١٦/٢٢٢

قال الحسن ما استقصى كريمٌ قط، وقال سفيان مازال التغافل من فعل الكرام

<<  <  ج: ص:  >  >>