للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مقدمة على الزواج وقد زالت بكارتها من غير فاحشة

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا الحمد لله من أسرة ملتزمة وأنا أيضا أتمتع بذلك، ولكن أعيش حالة بشعة من الرعب بسبب اقتراب موعد زواجي بشاب محترم أيضا وذلك لأني أشك في فقدان غشاء البكارة - من غير فاحشة والعياذ بالله - فهل أصارحه بذلك (مع أن ذلك صعب على) أم أتركه إلى يوم الزفاف ولا أقول له؟؟ لا أعرف كيف أتصرف أفيدوني جزاكم الله خيرا.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

ما دمت عفيفة لم تقترفي فاحشة والحمد لله، فلا يلزمك إخباره، ولا ينبغي أن تقلقي من ذلك؛ فإن البكارة قد تذهب بالوثبة وإدخال الإصبع والحيضة الشديدة وطول العنوسة ونحو ذلك مما ذكره الفقهاء.

ينظر: المبسوط (٥/٨) ، كشاف القناع (٥/٤٧) ، الفتاوى الكبرى (٣/٨٨) .

وعلى الزوج أن يحسن الظن بزوجته إن اكتشف عدم بكارتها، وأن يقدر ما ذكرنا من أن البكارة قد تزول بأسباب غير الفاحشة، ولو فرض أنه سألك فإنك تجيبنه بما يدفع الريبة عن قلبه، وكوني على ثقة من أن الله تعالى يوفق عبده الصالح ويؤيده ويسدده، وراجعي السؤال رقم (٤٠٢٧٨)

وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء: " مسلمة تعرضت لحادثة في الصغر فقد منها غشاء البكارة، وقد تم عقد زواجها ولم يتم البناء بعد، وحالة أخرى تعرضت لنفس الحادث، والآن يتقدم لها إخوة ملتزمون للخطبة والزواج، وهما في حيرة من أمرهما أيهما أفضل: المتزوجة تخبر زوجها قبل البناء أو تكتم هذا الخبر؟ والتي لم تتزوج بعد هل تسير في هذا الأمر خشية أن ينتشر عنها ويظن بها سوء، وهذا كان في الصغر وكانت غير مكلفة أم هذا يعتبر من الغش والخيانة، هل تخبر من تقدم إليها أم لا لأجل العقد؟

فأجابت: " لا مانع شرعا من الكتمان، ثم إذا سألها بعد الدخول أخبرته بالحقيقة " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (١٩/٥) .

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>